القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال مراسل إذاعة الجيش للشؤون السياسية "إليل شاحر"، أن "إسرائيل" تتجنب المواجهة والصدام المباشر مع تركيا، في الوقت الذي يقوم به رئيس حكومتها "رجب طيب أردوغان" بالتأكيد على أن بلاده انتصرت وارغمت "إسرائيل" على الاعتذار وتحقيق كافة المطالب التركية، وان بلاده تضع شروط لإعادة العلاقات.
وقالت الاذاعة، بمرور ثلاث ايام على اعتذار "إسرائيل" لتركيا على أحداث الاعتداء على السفينة مرمرة لا تزال أبخرة الجمود تتصاعد بشكل يذكرنا ربما بنهاية جولة قتال، وفي القيادة السياسية في أنقرة مازالت تكرر الدعاوى على أنهم حصلوا على مرادهم من "إسرائيل" وأن الاخيرة خضعت.
وادعى المراسل نقلاً عن جهات سياسية اسرائيلية ادعائها خلال جلسات مغلقة، أن تركيا قدمت تنازلات ليست بالقليلة أثناء المفاوضات التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة لإصلاح العلاقات بين الجانبين، ومع هذا تؤكد هذه الجهات على أهمية إنهاء الأزمة في هذا التوقيت بسبب الأوضاع المعقدة في سوريا.
وكان اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الكابنيت عقد أمس الاحد، وضم عدد من وزراء الحكومة الاسرائيلية المشكلة حديثاً برئاسة نتنياهو، وتم اطلاعهم على تقارير استخبارية حول الوضع في سوريا والمواجهات في الضفة الغربية وعن الجدول الزمني لمضي إيران قدما نحو امتلاك قنبلة نووية.
الى ذلك قال "أردوغان" في تصريح له يوم أمس الاحد: "يجب أن تلتزم إسرائيل بتعهداتها قبل إعادة السفير التركي إلى تل أبيب، والقيادة في تل أبيب وأخرون دوماً ما كانوا يقولون لنا ليس لديكم ما يمكن أن تحصلوا عليه منا، وما الذي في الحقيقة حدث من خلال المحادثة الهاتفية، قامت إسرائيل بخطوة، وفي حال نفذت إسرائيل الشروط المطلوبة حينها يمكن اعادة العلاقات".