غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشعب الفلسطيني أصيب بحسرة كبيرة وخيبة أمل من القمة العربية، لأنه لا يشعر بجدية في التعامل مع قضيته والتي هي قضية عربية وإسلامية.
وأضاف المدلل في تصريح لقناة "القدس" الفضائية في تعليقه على القرارات التي صدرت عن إجتماع وزارء الخارجية العرب تمهيداً للقمة العربية غداً بالعاصمة القطرية الدوحة، أن القرارات لم ترتقي لمستوى المآساة التي يعيشها المواطن الفلسطيني في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة تمارس الإستيطان بإستمرار وتقوم حصار لقطاع غزة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يحتاج لنوع آخر من الدعم العربي والإسلامي، يحتاج لوقفة حقيقية وجادة معه لمساندته، ويحتاج من هذه الدول أن تمثل رادع حقيقي ومواجهة لكل الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
ولفت المدلل إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح يرى هذه القمم بصورة غير مطمئنة، خاصةً في ظل كل القمم السابقة والتي لم تحرك ساكناً، وهناك قمم حدثت وأقرت موازنات لدعم مدينة القدس وأهلها المقدسيين ولم يصل منها شيء ولم يحقق منها شيء.
وحول إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، أوضح أنه في ظل الإجرام الإسرائيلي وضرب الاحتلال لكل الإتفاقيات والشرعيات الدولية عرض الحائط، لا يمكن تبرير كل ذلك بالدخول في مفاوضات للتساوق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
وأشار المدلل إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد جربت المفاوضات مع إسرائيل وما نتج عنها إلا زيادة في معاناة الشعب الفلسطيني، وزاد إمعان الاحتلال في الإجرام تجاه كل ما هو فلسطيني، ولذلك فإن المفاوضات قد أثبتت عبثيتها.