قمة الدوحة مرة اخرى..الفلسطينيون بين الأمل العربي والتطبيق على الأرض

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
عكست القمم العربية التي تعقد في الكثير من العواصم العربية حالة من اليأس والإحباط لدى الشارع الفلسطيني الذي طال إنتظاره إزاء أية نتائج ملموسة على أرض الواقع من التوصيات التي تخرج بها هذه القمم، سواء على صعيد الدعم المادي أم الدعم المعنوي لمواجهة سياسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما في مدينة القدس التي تتعرض لحرب نفسية تشنها إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني في المدينة.

ووفقا لأقوال العديد من الفلسطينيين سواء بالضفة الغربية أو القدس فقد أكدوا لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أنهم لا ينتظرون شيئا من القمم العربية، وقمة الدوحة التي تبدأ أعمالها يوم الثلاثاء، لا تعدو كونها لقاءات عربية فقط للتغني وإصدار الشعارات والبيانات التي تدين وتستنكر ما يجري على أرض فلسطين والقدس من جرائم حرب تتطلب وقفة عربية جادة وليست أقوال وشعارات.

ويقول المواطن المقدسي جميل جولاني " إنه لا يأمل شيئا من القمة العربية المقررة في الدوحة، سوى لقاءات لإلتقاط الصور فقط، وما يجري على أرض القدس لا يهم القادة العرب، نسمع ولا نرى شيئاً على أرض الواقع".

ويضيف الجولاني " القدس تدبح والمقدسين يعانون من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل في المدينة، ونحن ننتظر الدعم العربي المنشود ولكن للأسف لا يوجد شيئ على الأرض".

وحول الحديث عن الدعم المالي للقدس يقول الجولاني " نسمع الكثير من الدعم للقدس ولكن لا نرى شيئاً وفقط ما نسمعه هو تصريحات فقط".

الكثير من المواطنين في الضفة أعربوا عن خيبة أملهم من القمم العربية التي وبحسب وصفهم " لا تأت سوى بطول الإنتظار للفلسطينيين".

المواطنة ياسمين عياش من رام الله وهي موظفة في القطاع الخاص تقول " القمة الحالية ستكون كالقمم السابقة ولن تأت بجديد للفلسطينيين سوى الكثير من الأمل والإنتظار، ولكن التطبيق على أرض الواقع صعب المنال". وفق وصفها.

وتضيف عياش" نحن على أعتاب مرحلة جديدة وزيارة أوباما للمنطقة ربما تكون شرارة لإنطلاق مرحلة جديدة، ستكون أصعب ويجب التحضير لها والعرب يقفون صامتين أمام الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيين كل يوم على أيدي المستوطنين والجيش الاسرائيلي".

الطالبة الجامعية هديل عليان تقول " الشعب الفلسطيني لا ينتظر النصرة من العرب، ونرى نحن كفلسطينيين أنه لا وجود يذكر لأية وعود عربية سابقة وحتى الحالية".

ويبقى الشارع الفلسطيني بين سنديان الأمال المعلقة عربياً ومطرقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية.