دبلوماسية الهروب للاعتذار ، كلمات لا تنطلي على من يشخص واقع السياسية التركية متعددة الأبعاد ، وإلا كيف نفسر هذا التغيير الدراماتيكي السريع في الموقف الصهيوني المغرور والمتبجح دوما ، وتسارعها إبان زيارة اوباما بتقديم الاعتذار لتركيا التي قبلته دون تفكير ، لا بل كانت تنظره ولو كان شكليا وغير بروتوكوليا لإعادة التطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية ،للتعامل بشكل علني فى المسائل التالية:
الأزمة السورية :
- إن أول دلائل عودة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب إلى العلن هو سقوط مشروع تقسيم سورية, بعدما فشلت كل الرهانات والتحالفات ..
- انكشاف البعد الاقتصادي للحرب على سوريا : حين بدء تنفيذ خط غاز السلام من إيران إلى باكستان وهذا بالتالي غير مفاهيم اللعبة السورية وغيرت أمريكيا وتركيا وإسرائيل حساباتها.
-
- ومع سقوط كل أهداف العدوان على سورية بدء الناتو بالتحضير لمرحلة انتصار سورية ، ومن الطبيعي أن مرحلة مابعد انتصار سورية, سيكون عنوانها الوحيد أمن الكيان الصهيوني,
- وهذا ما يفسر بدء الحديث عن أمن الكيان الصهيوني مع بدء الحديث عن حل سياسي للأزمة السورية,
- ومن هنا فقط يمكن فهم نشر الباتريوت في تركيا من جهة, وعودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى العلن كجزء لا يتجزأ من سياسة الناتو لحفظ أمن كيان الاحتلال,
الملف الفلسطيني
بات من الواضح إن من يريد أن يلمع ذاته وحزبه وحكمه ن لا بد له أن يعمل عمرة سياسية، ويطوف بمساحة غزة الضيقة ، أو يجري اتصالات علنية بشخصية لها أبعاد كرازمتية ،أو يلعب بملف المصالحة ويحركه ، وهذا يفسر الاتفاق غير المعلن بين أمير قطر واردوغان ، من خلال سيناريو زيارة غزة ، وخروج أبطال المسرحية بادوار مرسومة لا تختلف في الجوهر ، وقد يضيف اردوغان جزء جديد ومتوقع للنص ..
طبعا وهذا ظهر من خلال الاتصال تارة بالرئيس عباس إما للاستئذان منه لزيارة غزة ، وهذا إجراء بروتوكولي ، فيه حنكة ، أو اصطحابه إلى غزة ليحقق نصرا تركيا سياسيا متعدد الأبعاد
وتارة أخرى يتصل بخالد مشعل ، ليدخل حماس في اللعبة الدولية الجديدة ، ويمرر عليها شروط الحلف التركي القطري الامريكى الصهيوني، واتصال رسائل جديدة لها ،عن مفاهيم اللعبه الدولية الجديدة ، ويضعها أمام خيارين إما أن تدور في الفلك الجديد ، أو شطبها من الخريطة السياسية ، ولن نستبعد أن الهدية لحماس هو إخراجها من قائمة الإرهاب ، هي إرهاصات مقروءة ،نتمنى أن نكون مخطئين ...
- .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت