صور.. ندوة في القدس حول مرض السرطان وطرق العلاج والوقاية

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت جمعية التنمية والثقافة العربية في القدس ، مساء السبت، ندوة طبية تحت عنوان:" الايمان المطلق بالشفاء.. من مرض السرطان والوقاية منه"، بحضور د. ناجح بكيرات مدير المسجد الاقصى المبارك المبعد عنه، والبريفسور د. عبد الرحمن عباد، والمطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثذوكس، ولفيف من المؤسسات المقدسية ونساء يعانن من المرض السرطان، وأعضاء جمعية التنمية والثقافة العربية القدس.

وبدأت الندوة بتلاوة آيات عطره من القران الكريم بصوت الشاب خليل دبش، والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني، فيما تولي عرافة الندوة عضو مجلس امناء الجمعية راسم عبيدات.

وفي كلمتها خلال الندوة قالت د. مريم شقيرات أخصائية الماكروبيونات، إن "المكان الصحيح لإجراء استئصال للورم السرطاني هو المطبخ وليس حجرة العمليات".

واضافت:" بان نطاق الاعتراف بين الغذاء ومرض السرطان يتسع سنة بعد أخرى منذ صدور النظام الغذائي للوقاية من السرطان عام 1983 وقالت" يجدر بنا لايقاف هذا التدهور وان نعيد تقييم وضعنا الحالي وان يكون طريقنا للشفاء مبني على نظرة شاملة للإنسان وعلاقته بالطبيعة والكون."

وأشارت شقيرات بان الندوة تهدف الى تقديم دليل يساعد الناس على الشفاء من انواع السرطان الأكثر انتشارا في المجتمع المعاصر وقالت " السرطان لم ينتج عن عامل غريب لا يمكن معرفته او السيطرة عليه، وإنما هو ببساطه ناتج عن سلوكنا الغذائي وطريقة تفكيرنا وأسلوب حياتنا اليومية".

وقالت إن" فخلايا الجسم تتغذي على ما نأكله حيث يتحول الى دم يغذي هذه الخلايا وهذه الخلايا دائمة التغيير باستمرار فبدلا من ان نركز على تدمير الخلايا المصابة بالسرطان فقط، لابد ان نركز على محاولة تغيير الدم والسائل اللمفاوي والأوضاع البيئية الخارجية التي ساعدت على تكوين هذه الخلايا الخبيثة".

من ناحتها تحدثت اخصائية الطب الطبيعي د. نيفين شويكي عن دور جمعية التنمية والثقافة العربية في القدس، حيث تأسست عام 2009 على يد د. مريم شقيرات، بالتعاون مع مجموعة من الكوادر النسوية من العاملات المتخصصات في مجال التربية والتعليم والحرف اليدوية وتأهيل القيادات الشابه.

واضافت:" عملت المؤسسة على نشر الوعي الثقافي والعلمي والصحي في اوساط المجتمع الفلسطيني، كما قامت المؤسسة بعدة فعاليات ونشاطات جماهيرية كدخول القدس الموسوعة العالمية ، كما تعمل المؤسسة على انشاء مدرسة لذوي الصعوبات التعليم.

بدوره شكر نيافة المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثذوكس على دور الجمعية في مدينة القدس، وقال:" عندما نري هذه المؤسسات والجمعيات في القدس نري فلسطين بألف خير لان هذه المؤسسات التي تعمل من أجل الحفاظ على عروبة فلسطينيتها وإنسانيتها التي يسعى الاحتلال بوسائله العنصرية لحجبها وتهمشيها وإضعافها..

أما د. ناجح بكيرات مدير المسجد الاقصى المبارك والمبعد عنه فروى قصة شاب مقدسي اصيب بمرض السرطان وقدم وضحي من اجل الارض والوطن وحبه في المسجد الاقصى وقد زارهُ بيت الله وادي العمرة، حتى اخر يوم بحياته ورحل وبقيت ذكراه خالدة.

وقال البريفسور عبد الرحمن عباد في كلمته:" بأن الانسان في العقيدة الاسلامية أهم من البنيان والمساجدُ ، وحيا الجمعية لاهتمامها بالإنسان الذي يحتاج بان يرعى سواءً كان طفلا او شاباً او شيخاً لان هذا هو العطاء الحقيقي في هذه المدينة المقدسة التي تحتاج الجهد البشري الذي يعطي ولا يأخذ، مؤكداً:" بأننا في زمن كثر الاخذون وقل المعطون".

وقال عباد:" لا ننحني امام الاحتلال ولا امام المرض وانما سننتصر باذن الله لاننا امة تؤمن بالله وحده".

وتخللت الندوة مقاطع فنية للفنان المقدسي أحمد ابو سلعوم ، وايضا بيع 9 رسومات لفنانين تشكيليين تتحدث عن القدس واسوارها والمسجد الاقصى المبارك ،كما تم تقديم بوفيه مفتوح من الغذاء الطبيعي العضوي