الوزير الهبّاش بعيون غزية"

بقلم: مؤمن ابو جامع


إنه الشهم المحنَّك, والرمز الوطني العالي, والرجل الذي يحمل عدالةُ شعبٍ عاني سنون, ليمضي مجابهاً ومحافظاً وأميناً, لا داعي من الإنشاء والتعبير, إننا نتحدّث عن معالي الوزير محمود الهبَّاش, وزير الأوقاف الفلسطيني, لا شك ونؤمن أنَّ أصحاب الهمم العوالي, وأهلُ الإبداع المستديم, وجهابذة العلم الخيرين, في طريقهم دائماً شراذمة القوم, وأهل الهواجس والسفاسف, وأهل اليأس, والحقد, والمفلسين؛ هذا لأنهم عجزواْ نيل ما حصلوا عليه الأوائل, و لم يقدّموا ما قدّمه الأوفياء والنبلاء لمسيرة السلام والوطنية والخير ونحو ذلك, لكن أمثالُ هذا الرجل ومعدنه, متَّقدون بالعزم والإرادة والإيمان, فهم دائماً بنَفَسٍ شاهقٍ للقمم, وروحٍ ساميةٌ وهمم, إنني ومن هذه السطور أحيّيْ هذا المقدام على وقوفه موقف المدافع دائماً عن قضايانا, ويساهم في تسهيل شؤون المواطنين, ويحرصُ على إيضاح اللبس الذي تنُسجه بعض الجهات, لكن هذا هو الرجل الذي تتحدّث عنه أعماله المشرّفة, ولحسنٍ حظّنا أننا نمتلك قدراً من الوعي أمام الكذب الصريح الذي يمارسه الإعلام المضلِّل, لهذا نعلم من هو معالي الوزير محمود الهبَّاش, وما هي مواقفه وأعماله التي تصب في مصلحة الامّة, لا في مصلحته الشخصية أو ضياع البقيّة, إنني على قدرٍ عالٍ من المسؤولية حينما أتحدّث بهذا النفَس عن هذا الرجل, الذي أتابعُ مواقفه على الدوام.

وأعلم جيداً أن معالي الوزير يقومُ بواجبه الوطني والديني, في موقعه, وحيثما كان, فموقفه من القدس واضح ومشرّف, ولقد أصدر كتاباً مؤخراً أكّد على الضرورة الوطنية والدينية تجاه بيت المقدس وزيارته.
الوزير الهبّاش هو أحد الرموز التي حصلت على ثقة الرئيس محمود عبّاس بعد أن رأي بين عينيه الحرص والأمان والوطنية, ولحنكته السياسية العالية, وهذا قد بدا واضحاً وبجلاء في كل تصريحٍ له.

إن معاليه لم يقصّر مع أيٍ كان يطلبه, ويستجب لكل النداءات المستغيثة والسائلة والمحتاجة, فكان اليد الليَّنة, والقلب الرحيم, والعين التي تبعث بالأمان على أرجاء وأركان السائلين والطالبين له, ودائماً, والحمد لله.
وإنني أشكر بإسمي وبإسم كل فلسطيني, وكلِّ غزّي, لما يقدّمه مثل هؤلاءِ الأعلام, كمعالي الوزير الهبّاش تُجاه الغزيين وخصوصاً المقيمين مؤخراً في الضفة الغربية, فلم يُقصّر معهم, ومع أن هذا واجبه تجاه أبناء وطنه, بعدما سمح لنفسه أن يتقلّد هذه المكانة في السلطة, إلّا أننا نشكره أيضاً على أمانته و نبله وعلوِّ توجهه, وطيبِ قيمِهِ, فبارك الله فيه على قدرِ ما هو فيه من الوطنية, و بهذه الإطلالة.

رجل الفقه والسياسة, الذي أثار صمت الخجولين, وبيّن كذب المتأسلمين المُدّعين الوطنية والنداء الصادق, يحبُّه كل من عرفه, وكل حرٍ شريف من أبناء هذا الوطن, وكل من قرأ السماحة في عدله, والأمان في صوته, و التشريف في موقفه, حفظه الله ورعاه, وجعلَ السعادةَ جِيَّراه, وأطال الله في عمره بالصحة والعافية.

قلم/مؤمن ابو جامع

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت