القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أغلقت شرطة الاحتلال ظهر اليوم، بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسمحت للمواطنين ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما فقط من دخول المسجد المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن هذا القرار جاء عقب المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين شرطة الاحتلال والمصلين، إثر اقتحام 280 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في ذروة الاحتفالات بعيد "الفصح" اليهودي، ومحاولة عدد من المستوطنين أداء طقوس تلمودية في باحاته، و"التبول" بمنطقة الحُرش" داخل المسجد الأقصى.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، عشرة مواطنين مقدسيين بالإضافة لإصابة عدد من المصلين بالصعقات الكهربائية خلال اندلاع اشتباكات بالأيدي بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بعد السماح لدخول 284 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد شهود عيان في المكان في حديث مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" بان الاشتباكات اندلعت بعد أن قام بعض الجنود والمستوطنين بالتبول في منطقة الأحراش داخل باحات الأقصى مما أثار غضب طلاب مصاطب العلم.
وأفاد الشهود، بأن عددا آخر من المواطنين أصيب جراء المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين شرطة الاحتلال والمصلين، إثر اقتحام ستة مستعربين إلى جانب العدد الكبير من المستوطنين المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد وانتشار أعداد كبيرة من قوات الشرطة الإسرائيلية داخل الساحات وعند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأدانت الرئاسة تصعيد المستوطنين إثر اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقال الاحتلال لعدد من المصلين الفلسطينيين، إضافة إلى اقتحام عدد آخر لبرك سليمان في بيت لحم.
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من تداعيات هذا الاقتحام الذي يمس بعقيدة المؤمنين ويدفع باتجاه توتير الأوضاع في المنطقة.
وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يهدد فرص السلام، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الاعتداءات ضد المواطنين والمقدسات.