الخليل- وكالة قدس نت للأنباء
قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، اليوم الأحد، :"إن قوات الاحتلال شنت خلال الشهر الجاري أوسع حملات الاعتقال، والتي زادت وتيرتها مع فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، لتطال طلابا وأطفالا ومرضى وكبار سن وأسرى محررين".
وأوضح النجار في بيان صحفي،" أن أحياء المدينة والقرى والمخيمات لم تفلت من هذه الهجمة بحق المواطنين والاعتداء عليهم أثناء عمليات الاعتقال، حيث استخدم جنود الاحتلال الكلاب المدربة في اقتحام البيوت بشكل لم يسبق له مثيل، وتم إرهاب الأطفال، وترويعهم عند مشاهدتهم للكلاب تقتحم غرف نومهم في منتصف الليل، إضافة إلى استخدام الألفاظ البذيئـة والمسيئة لذوي الأسير".
وفي شهادات مشفوعة بالقسم أدلى بها ذوو الأسرى لنادي الأسير ولمحاميه بتعرض أبنائهم للضرب المبرح أثناء عمليات الاعتقال، رصد نادي الأسير في الخليل الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون أثناء عمليات الاعتقال، وهي احتجاز المواطن وتوقيفه دون مذكرة اعتقال، والقيام بالاعتداء عليه، وإذلاله لساعات طويلة مقيد اليدين تحت أشعة الشمس الحارقة ودون طعام.
وبيّن النادي في تقريره، أساليب التعذيب التي يتعرضون لها، والمتمثلة بالضرب الشديد بالأيدي، والأرجل، وأعقاب البنادق، وإجبار المواطنين على التعري من ملابسهم، واستخدامهم دروعا بشرية وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات، وسرقة أموالهم، وتخريب ممتلكاتهم، وشبحهم لساعات طويلة في العراء صيفا وشتاء، إضافة إلى نعتهم بالشتائم المهينة والبذيئة، وتواصل سياسة تحطيم البيوت، والاعتداء بالضرب أثناء عمليات الاعتقال أمام ذويه، واستخدام الكلاب وبشكل ملحوظ خلال عمليات الاعتقال.
وفي نفس السياق، حول الاحتلال أكثر من 30 أسيرا لمراكز التحقيق الرئيسية "عسقلان" و"المسكوبية" "وبتح تكفا" و"الجلمة" حيث تعرض معظمهم للتنكيل خلال الاعتقال.
وتوقف النادي في تقريره، عند سياسة سرقة أموال الأسرى من خلال فرض الغرامات المالية، إضافة إلى الأحكام كإجراء عقابي بحقهم حيث تتراوح الغرامات ما بين 1000-6000 شيقل، حيث تم فرض غرامات على الأسرى في محكمة "عوفر"خلال آذار الجاري، بما يقدر بأكثر من 50 ألف شيقل.
وأوضح أن المرأة لم تفلت من حملات الاعتقال مثل باقي الأشهر، حيث اعتقلت قوات الاحتلال نهيل طلال رضوان أبو عيشة (35 عاما)، حيث تم تقييدها ووضع رباط على عينيها واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وأضاف أن الاحتلال اعتقل 11 أسيرا مريضا دون مراعاة لظروفهم الصحية، ومعاملتهم معاملة مهينة، ومساومتهم في مراكز التحقيق على الاعتراف أو العلاج.
أما بخصوص اعتقال الأطفال خلال هذا الشهر، أكد النجار أن العدد ارتفع بشكل ملحوظ ليصل عدد الأطفال المعتقلين إلى 35 طفلا أعمارهم تتراوح بين 13-17 عاما، ولقد شهدت الخليل احتجاز لحوالي ثلاثين طفلا من مدرسة الخليل الأساسية، واعتقال سبعة منهم لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة، وفرض غرامات مالية باهظة جدا عليهم قبل إطلاق سراحهم، وفي شهادات مشفوعة بالقسم حصل عليها نادي الأسير من هؤلاء الأطفال بتعرضهم للضرب والإذلال أثناء احتجازهم في مركز شرطة "جعبرة" القريب من مستوطنة "كريات أربع".
واستمرارا لسياسة استهداف الحركة الطلابية، اعتقلت قوات الاحتلال 40 طالبا من كافة المراحل التعليمية، باستخدام أساليب عنيفة تؤثر سلبا على نفسياتهم، بسبب ظروف الاعتقال الصعبة، ما أدى إلى تراجع المستوى التعليمي للطلاب الأسرى المحررين.