لذا لا تعذرينا ولنسلخ أنفسنا عنك لأننا لا نستحقك ولا نستحق الإبحار بك عبر بحار الحياة القاسية .
إن صراع القيم النبيلة والأخلاق عبر تاريخ الإنسانية ، مليء بالنماذج الناجحة التي رسخت القيم السامية وتوارثتها الأجيال ، بل وشكلتها بما لا يتعارض مع التطور والعصرنة وتسارع المكتشفات العلمية والتكنولوجيا . والتي أدت إلى إنتقال العديد من الممالك والشعوب من حال إلى أخرى بإيجابية واضحة ومستنيرة ، بحيث إشعاعها أصبح منارة في خضم التنافس الأقتصادي والأجتماعي والسياسي . وأصبح العديد من التجمعات الأنسانية لها بصمات في التاريخ الأنساني سيذكرها التاريخ للأجيال المتلاحقة ، ونحن أين ؟
ما زلنا ... نتخبط كالأمواج من حولنا . نسير خائفين بمحاذاة السفن الكبيرة والصغيرة بحياء البكارى ، نعبس إن عبسوا ونضحك إن ضحكوا . ما زلنا نستخدم الإسطرلاب ونتيه دوماً والأن لا نجد أنفسنا . فنحن مع ، ولا نعرف لماذا ؟ وضد ولا نعرف لماذا ؟ .
بحارتنا هم أنفسهم ، يأتون ويغادرون ، تارة نختارهم وفي الغالبْ يأتون بالتزوير، أو بشراء الذمم والضمائر . أو بقرار أمني . وهكذا لم نملهم لأنهم قدرنا وليس لنا قدرة على سطوته .وقدرنا ليس من علم الغيب بل من صنعنا ، فنحن المتوهونْ المشوشونْ نراهم وليس باليد حيلة .
سفينتي الحزينة ... هناك ثلاث أطراف تمسك الدفة ، وكلها قراصنة وعصابات ، تتمايل بك يميناً ويساراً ولا يحدقون إلا لمصالحهم ورغباتهم وأنتي أخر همهم ،وعذراً منك لا أستطيع توصيفهم وتسميتهم بأسمائهم لأنهم مكشوفون للعيان ، ولديهم حجوزات فارهة على سفن عملاقة مخصصة للقراصنة بائعوا السفن ومدمروها . لا يخجلون من أنفسهم . أخبارسوءاتهم وفضائحهم تسبق إنجازاتهم ، عذراً ليس لهم إنجازات فبطولاتهم في السهرات الحمراء وعلى الأسرة والمخادع .
لذا فحزنك ... لا يليق بهم ، وأعلمي أن البحر يلفض الرمم والجيف دائماً ، وسيأتي يوم ستلفضيهم أنت كما لفضهم البحر .
فاحزني ما شئتي ... فحملك هذا كما سابقه ، هجين مشوه لا يليق بك ولا حتى بنا !!! .
وسنبقى نقول كعادتنا القادم عساه يكون أجمل ، والله أعلم ... ؟
حسين المعايطة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت