قراقع: سيتم تشريح جثمان الأسير أبو حمدية فلسطينياً

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، ضرورة إرسال لجنة تقصي حقائق في ظل تحول السجون الإسرائيلية إلى مقابر للأسرى الفلسطينيين.

وأضاف قراقع خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، أنه جرى العديد من الإتصالات بالإتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية من أجل الإسراع في إرسال لجنة تقصي حقائق للسجون الإسرائيلية، لكي لا نستقبل الأسرى في السجون جثثاً مرة أخرى بعد ما جرى للأسير ميسرة أبو حمدية والأسير عرفات جرادات.

وأوضح أنه سيتم تشريح جثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية فلسطينياً، بعد ما حصل لجثمان الشهيد عرفات جرادات والتي لم يسلم الاحتلال ملفه إلى اليوم، للإطلاع على أسباب الوفاة.

وأشار قراقع إلى أن تم الإتصال بطبيب دنماركي وكذلك بمستشار الطب الشرعي الأردني للإشراف والإطلاع عن كثب على أسباب إستشهاد الأسير أبو حمدية والتي سيكون أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.

ولفت إلى أنه غداً الأربعاء سيبدأ إضراب عن الطعام في كافة السجون الإسرائيلية إحتجاجاً على إستشهاد الأسير أبو حمدية، مؤكداً بان مواجهات كبيرة تشهدها السجون بين الأسرى الفلسطينيين ووحدات القمع في السجون، وقد بدأت الإعتداءات الإسرائيلية فعلياً على الأسرى، وهناك حالة من التوتر والغليان تسود الأوضاع.

من جانبه أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لحالة قنع قوية في السجون الإسرائيلية، وهناك قرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية للعصابات بالرد على الخطوات التي يتخذها الأسرى.

وأضاف فارس خلال كلمته في المؤتمر، أن هناك أسرى أعلنوا دخولهم في الإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام وهم ما يقرب الـ25 أسير وهذه بإعتبارها كرة متدحرجة وسيمتد هذا الإضراب، وهذا لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي المناحز والمتلعثم أمام إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني حزين اليوم.

وطالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإنضمام لكل الإتفاقيات الدولية وعلى ميثاق روما وإتفاقية جنيف الربعة وكل ما له علاقة بالأسرى، مؤكداً بأنه لا داعي للتأخير، ولم يعد هناك حاجة لبدء عملية سلام لأنه لا وجود لشريك حقيقي في السلام.

وشدد فارس على ضرورة أن يخرج الشعب الفلسطيني للشوارع ويعبر عن حالة الغضب التي تسود عقب هذه الجريمة ولمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي لأن إسرائيل دولة مارقة وإستثنائية كما يتعامل معها المجتمع الدولي.