القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية لوفد الاطباء الاردني الذي سيشارك في عملية تشريح جثمان الشهيد الاسير ميسرة ابو حمدية، بالدخول الى الاراضي الفلسطينية بعد تأخيره لعدة ساعات.
وقال وزير الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع في تصريح لقناة "فلسطين" الفضائية الرسمية " إن سلطات الاحتلال سمحت لوفد أطباء الطب الشرعي الاردني الذي سيشارك في عملية تشريح جثمان ابو حمدية إلى جانب الأطباء الفلسطينيين، بالدخول الى الاراضي الفلسطينية "، ويضم الوفد مستشار الطب الشرعي في الاردن محمود حرز الله، والطبيب في المعهد الطبي الشرعي الاردني قيس الكسوس.
واضاف " الوفد الاردني توجه الى معهد "أبو ديس" للطب الشرعي في القدس، حيث ستجري عملية التشريح لمعرفة الحالة التي كان يعاني منها الشهيد الاسير ابو حمدية قبل استشهاده في سجون الاحتلال الاسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي"، موضحا بان الجثمان سينقل بعد انتهاء علملية التشريح إلى مدينة الخليل مسقط رأس ابو حمدية، ليوارى الثرى عقب صلاة ظهر الخميس .
وكان وزير الأسرى والمحررين الفلسطينين افاد بان المعاينة الأولية لجثمان ابو حمدية والتي قام بها الدكتور صابر العالول مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني في معهد "ابو كبير" الاسرائيلي للطب الشرعي، أظهرت بان مرض السرطان الذي عانى منه الاسير ابو حمدية لعدة سنوات وادى إلى إستشهاده، لم يكن فقط في جزء واحد من جسده بل منتشر في كافة انحاء الجسد.
وقال إن "إنتشار المرض في كل انحاء الجسد يظهر الإهمال الطبي الذي تتعمد إدارة السجون الاسرائيلية القيام به، وأنها لم تكن تعطي الشهيد ابو حمدية أي نوع من العلاج للمرض الذي يعاني منه مع علمهم معاناته من مرض السرطان منذ سنوات ماضية".
وكان قد وصل جثمان الشهيد ابو حمدية (64 عاما) الى معهد "ابو ديس" الطب الشرعي في القدس بعد أن خضع للتشريح في معهد "ابو كبير" الاسرائيلي للطب الشرعي .
وتجمع المئات من المواطنين الفلسطينين امام معهد "ابو ديس" رافعين الاعلام الفلسطينية لاستقبال جثمان ابو حمدية، وسط اغلاقات عسكرية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال عند مدخل بلدتي ابو ديس والعزيرية، تحسبا لاندلاع مواجهات.
وحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية حول نتائج تشريح جثمان ابو حمدية بمشاركة مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني" فقد تم العثور على ورم خبيث عند الأوتار الصوتية وقد تفشى إلى حنجرته وصدره والرئات والكبد والعمود الفقري وبعض الضلوع".
وجاء في البيان الإسرائيلي" أن تقرير تلخيص المرض الذي صدر عن مستشفى سوروكا قد أشار إلى أن المرحوم كان يدخن بشكل كثيف وهذا يشكل العامل الرئيسي لتسبب سرطان الحنجرة. وكان سبب الوفاة حدوث تعقيدات نتجت عن مرض السرطان ولم يتم العثور على أية علامات لكدمات".
ونوه وزير الأسرى والمحررين قراقع بأن هذه المعطيات ستتم المحافظة عليها لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي من خلال مقاضاتهم على هذه الممارسات والجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، لأن الأطباء الإسرائيليين لا يتعاملون مع الأسرى كأطباء ولا يتعلمون مع الأسرى كبشر.
وحول وجود نقص في أعضاء جسد الشهيد أبو حمدية، أكد قراقع أن معاينة جثمان الشهيد في معهد "أبو كبير" الاسرائيلي للطب الشرعي لم تشير إلى أي نقص في أعضاء الجثمان.