تقرير: اعتقال 150مقدسيًا وإبعاد 40 عن الأقصى خلال مارس

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قال مركز معلومات وادي حلوة ببلدة سلوان :"إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال مارس الماضي نحو 150 مقدسيًا، فيما أبعدت ما يزيد عن 40 مواطنًا عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة تراوحت بين 7 أيام حتى 6 أشهر".

وأوضح المركز في بيان صحفي الخميس، "أن من بين المعتقلين أطفال ونساء ورجال وشبان من كافة أحياء وقرى القدس، ومعظمها على خلفية اقتحام الأقصى والمواجهات التي اندلعت فيه، لافتًا إلى أنه تم الإفراج عن أعداد منهم بشرط الإبعاد عن الأقصى".

وأشار إلى "أنه قدمت لوائح اتهام ضد عدد آخر من المعتقلين ومدد توقيفهم، ومنهم 3 شبان اتهموا بحرق جنود داخل المسجد الأقصى بالزجاجات الحارقة، وهم من مخيم شعفاط".

كما أصدرت المحاكم الإسرائيلية أحكامًا على ثمانية مقدسيين وسيدة من منطقتي سلوان والطور، من بينهم قاصرين هما عامر زيداني وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام، وعباس العباسي حكم بـ 13 شهرًا، وكان أعلى حكم في هذا الشهر بحق الشاب اسحق عرفة حيث حكم بالسجن الفعلي لمدة مؤبد و60 عامًا.

ولفت المركز إلى أن المحاكم مددت خلال آذار توقيف حوالي 50 مقدسيًا من عدة أحياء من القدس، اعتقلوا خلال الأشهر الأخيرة بتهم مختلفة.

وأكد أن الشهر المنصرم شهد تصعيدًا من قبل المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى، حيث منعت الصلاة فيه لثلاثة جُمع متتالية، وكانت بعدم السماح لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الرجال من الوصول إليه، ورافق ذلك إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة القدس والبلدة القديمة.

وذكر أن العشرات من النساء والرجال منعوا من الدخول إلى الأقصى في عدة ايام، وتم احتجاز هوياتهم ومصادرتهم على مراكز التحقيق في البلدة القديمة، كما تم الاعتداء على المصحف الشريف والدوس عليه، وكذلك نزع حجاب سيدة داخل الأقصى.

وبين أنه خلال الشهر الماضي منعت قوات الاحتلال المقدسيين من إحياء يوم المرأة بقمع مسيرة نسوية خرجت من مقر الصليب الأحمر بالشيخ جراح، وكذلك منعتهم من إحياء ذكرى يوم الأرض، بقمع مسيرة بالقدس واعتقال شاب، ومداهمة أرض خاصة لعائلة المؤقت زرعت فيها أشتال واعتقال 3 مواطنين.

وأفاد بأن سلطات الاحتلال جددت إغلاق جمعية سلوان الخيرية لمدة عام، فهي تقدم خدمات اجتماعية وانسانية للأهالي وتضم قاعة كبيرة، كما جددت منع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير عبد اللطيف غيث من دخول الضفة الغربية لمدة 6 شهور.

ورصد المركز ارتفاعًا في عدد الاعتداءات التي نفذها المتطرفون ضد المقدسيين وممتلكاتهم، حيث تم الاعتداء على الفتى منصور أبو ماضي (16عامًا) من سلوان أثناء ذهابه إلى مدرسته، حيث اعتقل وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة 10أيام.

كما تم الاعتداء أيضًا على الطفل ابراهيم الرجبي 9 سنوات أثناء تواجده على سطح منزله بقطعة زجاج أدت إلى إحداث جرح عميق في وجهه، وكذلك الاعتداء على دينا 14عامًا، ومحمد 12عامًا جويلس مرتين خلال الشهر، وتم اعتقال الطفلين، وغيرها.

ونوه المركز إلى أنه تم هدم حي أحفاد يونس الذي أقامه العشرات من النشطاء الفلسطينيين والأجانب على أراضي العيزرية المهددة بالمصادرة شرق القدس، إضافة إلى محاولة هدم سور لعائلة محيسن في حي الشيخ جراح والاستيلاء على قطعة الأرض التابعة للمنزل لإقامة مبنى للتأمين الوطني.