أزمة معبر رفح مسئولية من؟

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي


يبدو أن معاناة الفلسطينيين على المعابر ، أصبحت قدر مكتوب ، ولزاما على الفلسطينيين أن يعانوا الأمرين
رغم أن الدساتير والبروتوكولات الدولية ، وقانون حقوق الإنسان أتاحت ضمن بند الحقوق المدنية ( القول -والسفر والعمل ) إلا أن هذه البنود لا تنطبق على شعب يعيش في جزيرة غزة المقطوعة عن العالم ..

جميع شعوب العالم يتمتعوا بسلامة مرورية وسياحة بكافة مفاهيمها ( حسب المكان - والهدف ) إلا شعبنا الفلسطيني بغزة ، لازال يعاني من أزمات مرورية يتلوها أزمات الإهانة والتفتيش ، سواء كانت في ساحات وطوابير الانتظار في المعبر ، أو تخاشيب الدول ، والتهمة انك فلسطيني من غزة ( المغضوب عليهم والضاليين والمشردين) ..

فرحنا في بداية الأمر كثيرا بالربيع العربي ، وقلنا ذهب عصر (فاروق بيه )، وجاء عصر القعقاع وعمرو الفاتحين الجدد ..
ولكن يبدو أن عمرو وصحبه ، أسوأ من فاروق وحاشيته ،وكلاهما لازال يترنح تحت الأمر الدولي الكاره لنسمات الحرية أو الرياح الجنوبية الفلسطينية ، وكل ما فى الأمر يا ساده ، ان عصر فاروق ومبارك بقى كما هو وخلع ثوبه القديم ، وأعاره للقعقاع وعمرو الفاتحين ..
توجها كآدميين للحصول على إذن حجز لدخول معبر رفح الحدودي المجاور لمصر ،رغم أن موسم الصيف لم يهل بعد ، ونفاجئ أنا وغيري من المئات أن الحجز يتطلب أسابيع ،وقيل لنا أن من حجز من مدة يتم إرجاعهم وبالمئات ، وشرعت انظر في عيون الناس المرضى والطلاب وغيرهم ، وترحمت على الأمة العربية وربما على إسلامها المستغل، وعروبتها المسلوبة ...
وتساءلت أسئلة مشروعة وبريئة
لماذا نحن ؟
وهل بقيت المأساة في ظل الربيع أو الخريف الجديد!؟
وحين عودتي للبيت بخفي حنين ، تداعت في ذهني العديد من الأفكار والمعاني ، وشرعت اطرح على ذاكرتي العديد من التساؤلات ..

هل أزمة معبر رفح مفتعلة ، ومن يقف ورائها ؟؟
هل نحن كفلسطيني في غزة أصبحنا الشماعة الضعيفة التي تعلق عليها الشعوب مشاكلها ، وترحل أزماتها الداخلية؟
أم نحن وضعنا نفسنا في هذا المأزق بسبب التشرذم والانقسام ؟
أم مصالحنا الحزبية الضيقة أوصلتنا إلى هذه الأزمات ، وأصبحت صناعة الذل ديدن البعض منا ؟
وتساءلت سؤال اجتررته من الماضي والحاضر ( ياترى هل سنعود ونصفق ونطلق النار ونوزع الحلوى في ظل أي تغير جديد في عتبات عربية جديدة )
سؤال بريء أطرحة للإخوة في حركة حماس ..كالعادة لا انتظر الإجابة عليه

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت