أَرسمُ إحتراق الكلمة

بقلم: الاسير باسم الخندقجي

من ديوان " طقوس المرة الأولى "

بعنوان
“أَرسمُ إحتراق الكلمة”

على غُصن الجبل البدائيْ الأسطورة ..
يتلو البردُ نزعاتَ تطرّفه
للسكون المُتدفق داخل
حرّية القلق الشرس ..
تاركاَ النرجس
في الغيبوبةِ الأبدية :
هي ذاتٌ مُتحدة ..
مع دفءِ اللون المتمرّد
على حركةِ الأُرجوحة السماوية المنفي..

على الغصنِ ..
يتزايدُ الاهتزازُ مُحدثاً
أنين الرقص الخطير
برفقةِ أُنثى المجهول ....
حُباً بالسقوط الذيذ صاحب
جدلية الجسر والهاوية ..
بحثاً عن مرآة الانكسار
لريح الصدى المعزول عن
تداعي جدار الصوت الأول..

يختلفُ المسافرُ الليلي ُ
في " اللامُترابطْ "
مع أسفار البرد المغزولِ
من قمعِةِ لدفئه
كي يصل إلى ماوراءِ شجرته
حيث خبّأَ دون أن يعلم
خربشان طفولته الأولى
والصدمة التي تقوده
إلى المساحةِ القادمة
البعيدة عن المُقدّس
ورتابة ورقته المهذّبة الدهشة ..
تقوده الوردة إلى حيث
لن يكون هو سيداً لظلّه ..
لحظة إحتراق البرد في سبيل
خلق الجسر الذي يَصلُِه
بالمَسّ النبوي الغضب..
كي تُصيب لعنة التردد
الذعر الساكن في " السابق "
وتغدو الشمعة الوحيدة
في ليلِ ذاته
عاشقة الكلمة المكتوبة
على نورِ إنتحارها
لحظة تعرّي " الوصول " الأحمق
على أرضٍ ليست سوى الوهم
المهزوم في دربه الدائرية ..
مُبتعداً عن النقطة العمياء
التي لا تُبصر سوى برده المستمّر
داخل نهايات الكلمة المهترئة ..

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن ريمون المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت