غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حذر رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" في سجون الاحتلال، من وفاة أخرى قريبة في السجون الاسرائيلية، محملا الجميع مسؤولية حدوث ذلك.
وقال عباس السيد في بيان صحفي :" نعزي أنفسنا ونعزي زوجه وأبناء وأهل ومحبي وعموم الشعب الفلسطيني وأحرار العالم بارتقاء الشهيد الغالي ميسرة أبو حمدية إلى العلا بعد مسيرة حافلة من العطاء لدينه وشعبه وقضيته".
وأشار الى أن الشهيد أبو حمدية تعرض لأبشع أنواع الإعدام التي يمكن أن يتخيلها بشر وهي تفوق مشاعر الإعدام بغرف الغاز أو شنقاً أو سماً حيث تعرض لفترة طويلة جداً لهجوم خلايا السرطان على كل عضو من جسده الطاهر نتيجة الإهمال الطبي, ليس هذا فحسب وإنما وبموازاة ذلك تم إعطاءه الكثير من الأدوية التي سببت له أضرارا وألماً وعذاباً إضافيا له وفاقمت من وضعة واسأل الله أن يبارك باستشهاد الغالي ميسرة وأن تنقذ روحه الطاهرة الأسير سامر العيساوي من موت محقق أو إعاقة كبيرة لا سمح الله إذا بقي الوضع على حالة , وأن تنقذ أيضاً الأسرى المرضى والذين حالتهم خطيرة ( كمنصور موقدة ومعتصم عباد ومحمد التاج وعامر بحر وغيرهم ) .
ووجه السيد رسالة إلى كل محبي الأسرى وعموم شعبنا وأحرار العالم قال فيها :"إن صمتكم وتجاهلكم يقتلنا نحن نريد مزيداً من الدعم والتأييد والنصرة لإخوانكم الأسرى الذين يطلبون أول ما يطلبون هو العمل على تحريرهم بشتى الطرق وبموازاة ذلك نصرتهم ليعيشوا حياة كريمة حتى يكتب الله الفرج" .
وأضاف" إننا ومن داخل قلاع الأسر كنا ومازلنا مشاريع شهادة وجاهزون دوماً للقاء ربنا ولا نخشى الموت ولكننا أيضاً لا نقبل بأي حال من الأحوال أن يستمر مسلسل الموت في السجون الإسرائيلية فبالأمس القريب رحل عنا الشهيد زهير لباني وبعدة الشهيد أشرف أبو ذريع وبعدة الشهيد عرفات جرادات وبعدة الشهيد ميسرة أبو حمدية وسامر العيساوي معرض للموت بكل لحظة فإلى متى هذا الصمت وضعف التأثير والضغط على هذا المحتل الغاضب قبل وفاة الشهيد ميسرة أطلقنا صرخة وحذرنا من ذلك وها نحن نطلقها صرخة أخرى لإنقاذ سامر العيساوي من الموت فهل من مجيب ونحذر من وفاة قريبة أخرى في السجون ونضع الجميع أمام مسؤولياتهم" .
وتابع "أنا شخصياً لم أتشرف بلقاء الشهيد ميسرة بشكل مباشر لكنني أحببته جداً وشرفني الله بانتمائه لنا وعيشة عندنا بالسجن فحق لحماس أن تفخر بك يا ميسرة وحق لفتح أن تفخر بك وحق للشعب الفلسطيني الذي أنجب أمثالكم أن يفتخر بك وبتاريخك وبنضالك فقد دمعتك القلوب قبل العيون وهنيئاً لك ونحتسبك شهيداً مقبولاً في عليين فرحاً بما أتاك الله من فضلة الآن ويرزقك الله الجنة وتستبشر بنا خيراً الآن وفي كل حين , ونسأل الله أن تكون ردة الفعل على استشهادكم في السجون وخارجها لغاية الآن هي جزء بسيط من الواجب وأن يستمر العمل على ذلك وأن يدفع معدموك ثمناً غالياً يردعهم عن التمادي في غيهم وبطشهم بحق إخوانك الأسرى وفي هذا المجال نوجه رسالتنا إلى كل الشرفاء والغيورين للعمل على ذلك , فسحقاً لقاتليك" .
وفي ختام البيان قال "السيد نعاهد الله ونعاهدكم على الوفاء لدمائكم وندعو شعبنا في الضفة وغزة وكل مكان لإعطائكم ما يليق من رد على هذه الجريمة النكراء" .