غزة – وكالة قدس نت للأنباء
على مقربة من الثكنات العسكرية الإسرائيلية المنصوبة أعلى الجدار الاسمنتي في معبر بيت حانون " إيرز " شمال قطاع غزة، نظمت مجموعة شبابية فلسطينية وقفة تضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال، وتكريما للاسيرة المحررة هناء شلبي، بمناسبة مرور عام على اطلاق سراحها وابعادها من الضفة الغربية الى القطاع.
هذه الخطوة التي قام بها "29" شاب وشابة من مجموعة "خيمة فلسطين"، اليوم السبت، جاءت ايضاً احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية التي ترتكبها ادارة السجون بحق الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام منهم، وتنديدا بجريمة اغتيال الاسير ميسرة ابو سليمة الذي استشهد قبل ايام جراء سياسية الاهمال الطبي المتعبة بحق الاسرى المرضى.
وتقول هبة النباهين (24 عاماً) احدى الفتيات اللواتي شاركن في هذه الخطوة الجريئة " كنا على مقربة من جنود الاحتلال وما عاد يفصل بيننا سوى الأسلاك الشائكة وجدار اسمنت، بعد أن تمكنا من اجتياز بوابة المعبر بطريقة التفافية، ولم نكن خائفين منهم وهم شعروا بذلك ".
وتضيف النباهين التي تتقن الحديث باللغة العبرية لمراسل وكالة قدس نت للأنباء"لقد هتفنا هتافات بالعبرية قلنا لهم ، الموت لإسرائيل، إسرائيل دولة عنصرية ، نحن هنا من أجل سامر العيساوي ، فليسقط الاحتلال ، هذه أرضنا ، انتم قتلة ".
وتلف بان جنود الاحتلال حاولوا إخافتهم من خلال إظهار الأسلحة الرشاشة ، لكنهم لم يخافوا ، موضحةً بأن ناشطة بريطانية كانت ترافقهم تدعي "سفانا " قامت برشق الحجارة معهم على جنود الاحتلال ، والتلويح بالعلم الفلسطيني .
وكرمت المجموعة الشبابية الاسيرة المحررة المبعدة لقطاع غزة هناء شلبي، عند مدخل بوابة معبر "إيرز" الذي دخلت منها الى القطاع، بمناسبة مرور عام على اطلاق سراحها وإبعادها، بحضور أسرى محررين ومبعدي كنيسة المهد ، والذين طالبوا بضرورة الخروج من حالة الصمت والسكوت والعمل على تفعيل قضية الاسرى من خلال الاشتباك المباشر مع الاحتلال .
بدورها عبرت الاسيرة المحررة الشلبي عن حزنها لاستشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية داخل سجون الاحتلال ، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الاسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم سامر العيساوى ، والاسيرة لينا الجربونى من قرية عرابة في اراضي 48، والذي رفض الاحتلال الإفراج عنها في صفقة "وفاء الأحرار" بحجة أنها تحمل هوية إسرائيلية .
الناشطة في مجال شؤون الاسرى أنغام أبو قينص، حذرت من المساس بحياة أى أسير فلسطيني وطالبت الفصائل بالرد على جرائم الاحتلال قائلة " نحن نطالب بتحرك الفصائل الصامتة ولم تفعل شيء بعد اغتيال الاسير أبو حميدية، ولن ننتظر فصائلنا لكي تشاور حالها عشان تتحرك".
وبينت بان واقع قضية الاسرى بات صعب جدا ، ولم يعد مقبول أن ننتظر استشهاد اسير جديد، موضحة بأنه تم التنسيق مع مجموعة من الشبان للبدء في فعليات ميدانية من أجل الاسرى .
ويقول محمود وشاح، أحد المشاركين في وقفة اليوم"سنعمل على إشعال الإطارات في مناطق التماس مع الاحتلال في حال استشهاد الاسير سامر العيساوي، وسنقوم بالاشتباك مع جنود الاحتلال "، داعيا لعدم منع اى عمل وطني من أجل الاسرى من قبل الحكومين في غزة والضفة .