رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، مساء الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استمرارا للقاءات الفلسطينية-الأميركية عقب زيارة الرئيس باراك اوباما الأخيرة إلى المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، جرى خلال اللقاء، بحث ومناقشة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية، علماً بان هذا اللقاء هو الثالث بين الرئيس عباس وكيري منذ زيارة اوباما إلى المنطقة في العشرين من الشهر الماضي التي أعلن خلالها أن بلاده ستكثف جهودها من أجل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية المتوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة "فرانس برس" عقب اللقاء "إن الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطينى أنه لا يمانع العودة إلى المفاوضات لكن من الضرورى وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الأمر الذى نعتبره الأولوية الكبرى التى تخلق الجو المناسب للعودة إلى المفاوضات".
من ناحيته أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية احدى الفصائل الاسياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن وزير الخارجية الأميركي لن يحمل معه في زيارته للأراضي الفلسطينية أي تطمينات بشأن المطالب الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام..
وأضاف رباح في تصريح لبرنامج تلفزيوني يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن المطالب الفلسطينية للدخول في مفاوضات والمتمثلة بوقف الإستيطان والمرجعية لأي عملية تفاوضية للشرعية الدولية، والإعتراف بحدود الدولية الفلسطينية لن يحمل منها كيري أي شيء ولو كان بعض التطمينات.
وأشار إلى أن هذا يأتي بسبب أن الإدارة الأميركية ما زالت تتبنى الموقف الإسرائيلي بشكل تام، وحتى إن جاء بأي شيء فهو لن يأتي سوى ببعض القضايا الجزئية والتي لا ترقى لمستوى المطالب الفلسطينية، في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي أساساً برنامجها الإستيطان.
ولفت رباح إلى أن أساس الزيارة التي يقوم بها كيري للجانب الإسرائيلي إنما لمناقشة الوضع في سوريا وكذلك الدول العربية والثورات التي تجري فيها، معتبرا بان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أمريكا تنظر اليه على أنه موضوع يمكن تأجيله.
وشدد على أنه من الوهم المراهنة على الدور الأميركي في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل انه وسيط غير نزيه، مؤكداً بأن الولايات المتحدة فعلياً لا تملك مفاتيح الحل للملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح رباح أن الحل للوضع الفلسطيني هو أن يتم التوجه للأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها المختصة بالشأن الفلسطيني وتدويل الحقوق الفلسطينية لدى المؤسسات الدولية ومجلس الأمن للضغط على إسرائيل لتنفيذ ما عليها من إلتزامات.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة أن يكون الأساس الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني البغيض لأن الوضع الحالي يستدعي وحدة الصف الفلسطيني، لموجهة الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.