غزة- وكالة قدس نت للأنباء
افتتحت وزارة الزراعة بحكومة غزة, المعرض الزراعي الرابع ضمن معرض المنتجات الوطنية على ارض الجامعة الإسلامية، يوم الاحد ، حيث فيه العديد من الابتكارات والإبداعات.
وافتتح المعرض وزير الزراعة المهندس على الطرشاوي برفقة وزير الاقتصاد الوطني علاء الدين الرفاتي وكمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمئات من طلبة الجامعة والمزارعين.
وأكد الوزير على الطرشاوي على أن المعرض جاء للتعريف بسياسات الوزارة التي تسير عليها فى دعم المنتج الوطني , مشيرا إلى أن المنتج الوطني يتمتع بجودة عالية , وان وزارته حققت الاكتفاء الذاتي فى العديد من المحاصيل والخضروات والفواكه.
وبين الطرشاوي أن قيمة الواردات الفلسطينية الغزية من جميع الجهات خلال عام 2012م بلغت 290 مليون دولار، ما بين منتجات زراعية مباشرة وأخرى غير مباشرة كمستلزمات إنتاج مثل الأعلاف، وفي المقابل صدر القطاع "توتًا أرضيًّا وزهورًا وتوابل وشيري وفلفل حلو" بقيمة 4.4 مليون دولار.
كما أعرب عن أمله في أن تستطيع الوزارة "تغطية احتياجات قطاع غزة من الأعلاف والألبان ومشتقاتها محليًّا خلال السنوات القليلة المقبلة".
وكان لوزارة الزراعة الدور المميز والكبير في المعرض و تحدي الحصار على غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 أعوام، حيث نفذت العديد من المشاريع والتجارب الناجحة على المستوى الزراعي رغم شُح الإمكانات.
وسبق المعرض اجتماعات دورية ومكثفة عقدتها هيئة الوزارة من أجل الإعداد والتجهيز للمعرض الزراعي، فقد أوضح فايز الشيخ مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الزراعة ، أن الوزارة هدفت من وراء المعرض الزراعي إلى التعريف بمشاريعها التنموية التي تسير عليها ضمن الخطة الإستراتيجية التي وضعتها، و تسليط الضوء على سياسة الوزارة في إحلال الواردات والاستعاضة عنها بالمنتجات الوطنية مثل"البطيخ، الشمام، البصل، وبعض أنواع الفواكه والنباتات الطبية والعطرية.
وذكر الشيخ أن المعرض تضمن بعض المنتجات الزراعية العضوية ، حيث نجحت فعلياً في نشر هذه الثقافة وتشجيع عدد كبير من المزارعين على زراعة أنواع مختلفة من الخضروات العضوية الخالية تماماً من المبيدات والآمنة لصحة الإنسان.
كما أشار إلى أن المعرض تضمن عرض نماذج للمشاريع الهامة التي تشجعها الوزارة لاستثمارها في القطاع الخاص مثل"الاستزراع السمكي، فطر عيش الغراب، انتاج السماد العضوي(الكومبست)، والأعلاف الخضراء وغيرها من المشاريع التي تدر دخلاً إضافياً على المزارعين والمستثمرين، إضافة إلى أهم الماكينات الزراعية والابتكارات التي تم تصنيعها محلياً على أيدي المهندسين والفنيين بالوزارة.
وبين الشيخ أن كل ما تم ذكره من مشاريع وإبداعات لوزارة الزراعة ومالم يتسع المجال لذكره قد وثقته العلاقات العامة بالصورة والصورة وتم عرضه خلال المعرض على شاشات LCD، إضافة إلى المطبوعات والنشرات التعريفية التي تم تصميمها وطباعتها التي تم توزيعها على الحضور والمشاركين في المعرض.
تضمن المعرض الزراعي أقساماً مختلفة، ففي القسم الخاص بالزراعة العضوية تم عرض السماد العضوي الذي تُصنع منه الوزارة أطناناً، فيما تم عرض منتجات زراعية بواسطة الزراعة العضوية.
وفى قسم الإدارة العامة للغابات والمراعي، فقد تم عرض آلاف الاشتال الحرجية وأشجار الزينة داخل أقسام المعرض وداخل مبني المؤتمرات بالجامعة، كما قدمت إدارة المحطات التجارب الزراعية عرضاً لاستخدامات فطر عيش الغراب الذي يحتوي على البروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى توليفة فريدة من الفيتامينات والأملاح المعدنية النادرة.
في حين أن قسم الإدارة العامة للثروة السمكية، فقد عرض العديد من بذور الأسماك، حيث تسعي الوزارة خلال مشاريع الاستزراع السمكي إلى توفير أمن غذائي للمجتمع الفلسطيني، وتوفير وإنتاج الأسماك محلياً، بالإضافة إلى إنتاج أنواع من الأسماك ذات جودة عالية.
كما اشتمل ركن وزارة الزراعة على قسم "الإدارة العامة للتسويق والمعابر" والذي يراقب دخول البضائع والمنتجات الزراعية عبر المعابر، وفحص جودة هذه المنتجات.
أما القسم الذي يعتبر من أهم إنجازات وزارة الزراعة، فهو قسم "المشاتل" الذي شمل على مشاتل الزيتون، واللوزيات، والنباتات الطبية والعطرية.
ففي قسم النباتات الطبية والعطرية، تم عرض العديد من الأصناف التي تمكنت الوزارة من زراعتها في ظل الحصار المفروض على غزة، ومن هذه الأصناف" الزعتر، الكركديه، الريحان".
وفى قسم الاستزراع المائي قالت هدي أبو ندي أن الوزارة أولت اهتماما في مشروع الاستزراع المائي , ومشروع إنتاج أعلاف خضراء بطريقة غير تقليدية بدون تربة ولها قيمة غذائية مرتفعة وتقلل من كمية الأعلاف المستوردة والتكاليف , لان الحاوية 25 متر مربع تنتج يوميا ما يكفي لخمسين بقرة حلوب أو 500 ماعز أو40 جمل وهذا يقلل من تكاليف التغذية ويزيد من إنتاجية اللحوم والألبان.
وعرضت الإدارة العامة للخدمات البيطرية وصحة الحيوان مجسمات لمزارع الأبقار والأغنام بشكل متكامل حيث يكون فيها مكان لحلب الأبقار والماعز ومكان لبيع الحليب , بالإضافة لمزارع الدجاج اللاحم والدجاج البياض , وتم توزيع نشرات إرشادية لكيفية المحافظة على المزارع.
كما اشتمل المعرض على العديد من الصناعات والمنتجات المحلية من قِبل المؤسسات والشركات المحلية، حيث كان لمركز تمكين المرأة والمجتمع ركن خاص عُرضت خلاله منتجات المراكز المحلية من الإكسسوارات، والتطريز، والتصنيع الغذائي.