غزة- وكالة قدس نت للأنباء
انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات يوم الأسير الفلسطيني من أمام منزل نائب الأمين العام لكتائب القسام ومسئول صفقة وفاء الأحرار الشهيد أحمد الجعبري، بمشاركة رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر والعديد من الشخصيات القيادية ووزارة الأسرى والمحررين ولجنة الأسرى للقوي الوطنية والإسلامية ورابطة الأسرى المحررين وجمعية واعد للأسرى والمحررين ومؤسسة كسر القيد.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الأسير المحرر مصطفى مسلماني والذي أعلن عن بدء فعاليات يوم الأسير:" إننا نعقد المؤتمر في هذا المكان، لنؤكد أن "المقاومة تجدد العهد الذي قطعه الشهيد الجعبري، وقسما سيتم تحرير الأسرى عن طريق المقاومة أعزاء شرفاء".
بدوره، أكد د. احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي على أننا سنظل الأوفياء للأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال حتى تحريرهم والانتقام لدماء الشهداء والشهيد القائد احمد الجعبري والشهيدين الأسيرين الذين قضوا نحبهم نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال ميسرة أبو حمدية، وعرفات جرادات.
وقال "نؤكد لكم يا أسرانا إننا على العهد باقون وان ما تقومون به من اجل الحرية ليس من اجل حريتكم انتم بل من اجل حرية الأمة العربية والإسلامية".
وأوضح بحر أن انطلاق هذه الفعاليات من بيت القائد القسامي له رمزية ودلالات في أن القائد أحمد الجعبري قائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام ونائب الأمين العام للكتائب حيث تكون رمزيته لكل العالم كما أنه قاد صفقة وفاء الأحرار بكل جدارة وشجاعة وقوة فمثل الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم في إجبار الاحتلال الإسرائيلي الانصياع لشروط المقاومة .
وقال بحر "من هذا البيت ومنطقة الشجاعية التي تعتبر بمثابة خط الدفاع الأول عن شعبنا وقضيتنا تنطلق الشرارة والانتصار حيث نناشد المقاومين بإكمال المشوار في صفقة وفاء أحرار جديدة لأن العدو المجرم لا يحرر أسرانا إلا بصفقة جديدة وخطف جنود جدد".
وأوضح بحر أن الجانب الإسرائيلي أصبح فوق القانون لعجز الامم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وحقوق الإنسان عن محاكمته حتى اللحظة بالرغم من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وحق أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال وعلى رأسهم سامر العيساوي الذي يواجه الموت المحدق والأسرى المرضى.
وتساءل بحر عن موقف الأمة من حرائر فلسطين الأسيرات القابعات خلف سجون الاحتلال قائلاً لهن "انتن اليوم تمثلن الكرامة والحرية وكل الشعب الفلسطيني وسنبقى من خلفكن والأسرى حتى تحريركم".
كما دعا بحر الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد للوقوف صفا في وجه الغطرسة الإسرائيلية فبالأمس القدس وعمليات تهويده المستمرة واليوم الأسرى أبو حمدية وجرادات، مؤكداً أن دمائهم لن تذهب وسينتقم الشعب الفلسطيني لها، مطالباً حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتوحد وإيقاف المفاوضات والتنسيق الامنى الذي أذل شعبنا وقضيتنا.
وطالب بحر جمهورية مصر العربية بأن يسرعوا لإنقاذ سامر العيساوي والذي كان جزء من صفقة تبادل الأحرار بالضغط على إسرائيل للإفراج عنه وعن الأسرى.
وفي كلمة للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قال نشأت الوحيدي: "جئنا إلى هنا لنؤكد على وحدة الأمل والألم في التخلص من الاحتلال، دماء الشهداء تتعانق مع صمود وإرادة الأسرى في السجون".
وأشار إلى أن "جريمة اغتيال الشهيد ميسرة أبو حمدية أنها كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال في استهداف الذاكرة الفلسطينية نحو الحرية والكرامة".
ودعا الكل الفلسطيني للتوحد خلف قضية الأسرى رواد الوفاق والاتفاق، من أجل صنع وثيقة وطنية لمواجهة الاحتلال، وهم الذين يقفون دائما في الخندق الأول.
وجدد الوحيدي الدعوة لكل أبناء شعبنا للمشاركة في فعاليات إحياء يوم الأسير ،مطالباً المجتمع الدولي والإنساني بوقفة ضمير تجاه مسئولياتهم في توفير حماية دولية للأسرى وخاصة المضربين عن الطعام.
وحمل الاحتلال المسئولية عن قافلة طويلة من الشهداء الأسرى والذي راح ضحيتها أكثر من 207شهيد من الحركة الأسيرة، قائلاً: "ليعلم الاحتلال أن ثورة الشعوب أقوى من بوابات الزنازين، وشعبنا يمتلك الإرادة، ويجب أن يبزغ فجر الانتصار".