جواب اسرائيلي خلال 48 ساعة.. جهود حثيثة للإفراج عن الأسير سامر العيساوي

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت القيادة الفلسطينية بأن هناك جهودا حثيثة تبذلها مع الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والحكومة المصرية من أجل التدخل للإفراج عن الأسير المقدسي سامر العيساوي، المضرب عن الطعام.

وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء الاثنين، "حتى اللحظة الجميع عاجز عن إقناع الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الاسير العيساوي، الذي يعاني من وضع صحي خطر للغاية مع استمرار اضرابه عن الطعام منذ 8 شهور متتالية.

وقال الوزير الفلسطيني في حديث تلفزيوني إنه "اجتمع مع مسؤولين أوروبيين مساء اليوم، من اجل التدخل للإفراج عن الأسير العيساوي وإنقاذ حياته، وشرح لهم وضعه الصحي والظروف الصعبة التي يتعرض لها جميع الأسرى داخل سجون الاحتلال من جرائم ترتكب بحقهم يوميا".

وأكد قراقع أن الأسير العيساوي قرر رفض المثول أمام محاكم الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء، باعتبارها غير شرعية وغير عادلة، وأنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى نيل حريته والعودة إلى بلدته العيسوية في القدس، موضحا بانه العيساوي رفض عروض قدمها الاحتلال الاسرائيي بابعاده عنه القدس عدة سنوات مقابل الافراج عنه .

رد خلال 48 ساعة..
الى ذلك اكدت مفوضية الاتحاد الاوروبي في القدس المحتلة، ان اتصالات جرت خلال الساعات الماضية مع الجهات الاسرائيلية من اجل الضغط للافراج عن الاسير العيساوي، وان المفوضية تنتظر جوابا واضحا وحاسما من قبل الاسرائيلين خلال 48 ساعة.

جاءت هذه الاقوال على لسان يوريسفان وينكل مسؤول الشؤون السياسية في مكتب مفوضية الاتحاد الاوروبي، خلال تسلمه مذكرة من عائلة الاسير العيساوي ومن القوى والفعاليات الوطنية المقدسية.

وتشرح المذكرة الاوضاع الصحية الخطيرة التي يعاني منها الاسير العيساوي ومن اجل التحرك الجاد والعاجل لاطلاق سراحه ليعود الى احضان عائلته.

وقالت شقيقة الاسير المحامية شيرين العيساوي لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة " منذ اعتقال سامر وحتى هذه اللحظة وجهنا عدة رسائل لمؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية ولكن للأسف لم يكن اية تجاوب من اجل الضغط على الحكومة الاسرائيلية لإطلاق سراحه".

وأضافت"قبل شهرين تقريبا صدر تصريح من قبل الاتحاد الاوروبي بانه يبدي كامل قلقه لحالة سامر العيساوي، وقالت " إننا نريد اكثر من ابداء القلق نريد ترجمة على ارض الواقع بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل اطلاق سراحه"..

وطالبت عائلة الاسير المقدسي من مفوضية الاتحاد الاوروبي بالتدخل بشكل جدي وعاجل للضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل اطلاق سراحه.

واعلنت شقيقة الاسير سامر العيساوي عن عدة فعاليات ستشهدها الايام القادمة لتقديم مذكرات للقناصل والسفارات الاجنبية والأوروبية في القدس لتحميلهم المسؤولية الكاملة اتجاه حياة سامر والعمل من اجل الضغط حتى اطلاق سراحه.

وردا على سؤال حول كيفية الاتصال مع شقيقها الاسير قالت" منذ اعتقال شقيقي سامر والعائلة ممنوعة من زيارته، والوسيلة الوحيدة للتواصل من خلال المحامين او من خلال الصليب الاحمر"، موضحة بان شقيقها الاسير، لا يستيطع الحديث ويكتفي فقط بايصال رسائل لعائلته بانه بخير رغم اوضاعه الصحية الصعبة".

عودتي للقدس وليس لابعادي..
واشارت شقيقة العيساوي بانه في العشرة ايام الماضية تم منع زيارة المحامين لسامر، وكانت زيارات مكثفة له من قبل المخابرات وادارة مصلحة السجون الاسرائيلية من اجل الضغط عليه لتعليق الاضراب والموافقه على الابعاد لقطاع غزة ، لكنه رفض كل الضغوطات بالقول:" اذا حياتي وصحتي تهمكم يجب ان تكون عودتي للقدس وليس بابعادي لقطاع غزة" .

من ناحيتها أكدت سلوي هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح لمراسلتنا قائلة" .. نحن لا نريد شهيدا اخر داخل السجون وإنما نريد سامر حيا يرزق يعيش بين افراد عائلته"، مؤكدةً " في حال فقدان سامر سيكون هذا المؤشر الاكبر لاندلاع انتفاضة أخرى".

وحملت هديب التي شاركة في تسليم المذكرة للمفوضية الأوروبية، اسرائيل والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في حال فقدان سامر العيساوي أو أي أسير داخل سجون الاحتلال.

وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر" إن المذكرة التي سلمناها للاتحاد الاوروبي تشرح اوضاع الاسرى الفلسطينين بصورة عامة وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام وبالاخص وضع الاسير سامر العيساوي ".

واوضح عبد القادر لمراسلتنا بان "حياة سامر العيساوي في خطر والتحرك الاوروبي يجب ان يكون خلال الساعات القادمة، والا سيتحمل المسؤولية اذا ما تعرضت حياة سامر العيساوي للخطر".

وقال "نامل بان تحل قضية الاسير العيساوي وان يطلق سراحه خلال 48 ساعة لان الوقت الذي امامه خطير جدا وبالتالي نحن ننتظر الرد"، وحمل عبد القادر الاتحاد الاوروبي المسؤولية عن حياة العيساوي لانه لم يبذل الضغوط والجهود الكافية من اجل ارغام اسرائيل على اطلاق سراحه..

وقال مدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس "نحن لا نتتظر شهيدا اخر يخرج من السجن، وانما نريد لسامر العودة لعائلته ولمسقط راسه في بلدة العيساوية بالقدس".

واشار قوس بان عدد الاسرى المرضي داخل السجون الاسرائيلية اكثر من 200 منهم 25 يعانون مرض السرطان، موضحا بان عدد الاسرى في السجون الاسرائيلي 4700 اسير فلسطيني منهم 260 اسير مقدسي.

وزنه 45 كيلوغراما ونبضات قلبه وصلت لـ30..
وكان وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اعلنت بان الأسير العيساوي قرر مقاطعة محاكم الاحتلال الاسرائيلي العسكرية ورفض المثول أمامها.

وأوضح محامي الوزارة نسيم أبو غوش الذي زار العيساوي في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال حددت للأسير العيساوي جلسة في محكمة عوفر العسكرية يوم 9/5/2013.

وقال العيساوي إنه يرفض الخروج أمام هذه المحكمة، كونها محكمة غير قانونية وغير شرعية، وتستند إلى نظام عسكري جائر ولا تمثل أية إجراءات عادلة. "مثولي أمام هذه المحكمة يعني قبولي بشرعيتها وقوانينها وهذا مرفوض بالمطلق".

وأكد أن ضغوطات شديدة تمارس عليه في الفترة الأخيرة لأجل انتزاع موافقته على الإبعاد إلى خارج الوطن أو إلى قطاع غزة، مشددا على رفضه لهذه الضغوطات، وأنه سيستمر في إضرابه حتى الحرية إلى مسقط رأسه في القدس.

وأشار المحامي أبو غوش إلى أن الأسير العيساوي استجاب لطلب وزير الأسرى عيسى قراقع، بتناول المدعمات الطبية والفيتامينات، التي لا تنتهك قانونية إضرابه عن الطعام.

وقال إن "وضع الأسير العيساوي الصحي لا يزال صعبا للغاية، حيث أصبح وزنه 45 كيلوغراما، ونبضات قلبه وصلت لـ30 نبضة في الدقيقة".

وكشفت طبيبة السجن للمحامي أبو غوش، أن وضع الأسير العيساوي لا يزال حرجا ومقلقا للغاية، وأنه معرض لنكسات صحية مفاجئة في أي لحظة.