رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
قررت محكمة اسرائيلية تمديد اعتقال الأسير المحرر ثائر حلاحلة، والذي اعيد عتقاله فجر الاربعاء من منزله في رام الله، لمدة 12 يوما.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، إن محكمة عقدت جلسة للأسير حلاحلة قبل أخذ أية إفادة منه، وقامت باحتجازه في مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية"، بعدما أبقته بالخارج في البرد لساعات.
وأضاف، أن شرطة الاحتلال الاسرائيلي طالبت بتمديد توقيف حلالة 15 يوما، بينما قررت المحكمة تمديده فقط لمدة 12 يوما، لافتا إلى أنه سيقدم استئنافا على قرار التمديد.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم منزل الاسير المحرر حلاحلة في مدينة رام الله وقامت باعتقاله عقب تحطيم منزله.
وقال والد حلاحلة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن "جيش الاحتلال اقتحم منزل ثائر ومنزل الجيران، وقام بتفتيش منزل الجيران وتحطيم محتويات منزله، وقام بالاعتداء عليه، امام زوجته وطفليه ومصادرة هاتفه النقال".
وأكد والده الذي يقطن في الخليل ان "ثائر يقتطن في رام الله منذ ثلاثة أشهر، وتم الاعتداء عليه امام طفليه، طفلته التي تبلغ 3 سنوات وطفله البالغ من العمر عشرين يوما فقط"، مشيرا الى انه تم نقل زوجته الى المستشفى عقب اقتحام المنزل بصورة وحشية، وهي في حالة صحية صعبة"
بدوره، استنكر مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار الاعتداء الآثم على حلاحلة، واعتقاله مجددا دون مبرر، وقال " فهم (الاحتلال) يحاولون الانتقام منه في تضامنه مع رفاقه الأسرى المضربين"، مطالباً الصليب الأحمر بضرورة زيارته بأسرع وقت ممكن للاطمئنان عليه وعلى حالته الصحية.
كما استنكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إعادة اعتقال الأسير المحرر ثائر حلاحلة من رام الله بعد إقتحام منزله والعبث في محتوياته ومصادرة أجهزة الحاسوب الخاصة به .
وقال مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش، إن "عملية إعادة اختطاف الأسير المحرر حلاحلة، هي تنكر لجميع الاتفاقيات التي رعت عملية الإفراج عنه في إضراب الكرامة الأخير، بعد أن خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 77 يوماً، كمان أن إعادة اعتقال الأسرى المحررين يعتبر استهدافاً من قبل جيش الاحتلال".
وذكر الخفش، أن الاحتلال الاسرائيلي، مستمر في تماديه في الاعتداءات في الضفة المحتلة، أمام عدم وجود ردود فعل فلسطينية على عمليات توغله واستهدافه للناشطين الفلسطينيين والسياسيين، وهو الأمر الذي يستوجب رد فعل حقيقي للجم الاحتلال.
وأكد الخفش، أن إعادة اعتقال الأسير حلاحلة سيضعنا امام موجة جديدة من الإضرابات الفردية الرافضة لعملية إعادة اعتقال الناشطين.
يذكر، إن الأسير ثائر حلاحلة وهو من مدينة الخليل، افرج عنه في حزيران للعام 2012، بعد خوضه للإضراب 77 يوماً، احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري، حيث قضى فيه عامين متواصلين.