غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة، أن إجتماع موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد كان إجتماعاً شخصياً وللصداقة ولم يكن له أي أجندة، موضحاً أن الطرفان تبادلوا أفكار بصفة شخصية، وأمور المصالحة ما زالت في مكانها.
وأوضح رزقة في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن الشعب الفلسطيني محبط من تكرار جلسات المصالحة دون أن يلمس مردود واقعي، مشدداً على أن حركتي فتح وحماس باتوا يسيؤا لشعبهم بهذه الحالة.
وأضاف أن المواطنين أصبحوا يشعروا أن هؤلاء القادة ليس لديهم قراراً جاداً بتطبيق بالمصالحة، لافتاً إلى أن تعطيل المصالحة بدأ بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والضغوط التي مارسها على السلطة، وللأسف فقد إستجابت لهذه الضغوط.
وحول إنتهاء تحديث السجل الإنتخابي والخطوات القادمة، أشار رزقة إلى أن السجل الإنتخابي الذي تم بغزة بشكل كامل وربما بالضفة، هو إجراء إداري للإعداد للإنتخابات، ولكن ليس له علاقة بالقرار السياسي الخاص بالمصالحة.
ولفت إلى أن تحديث السجل لم يتم إطلاقاً في الشتات لا بمرسوم رئاسي بتشكيل لجنة إنتخابات في الخارج ولا بقانون إنتخابات ولا تواصل مع الدول وطلب إذنها بإجراء الإنتخابات لديها، ولذلك هناك تعطيل بالمسألة الخارجية والإتفاق بين فتح وحماس في القاهرة نص على أن تتم الخطوات بالتوازي والتوازن ولذلك هناك أزمة.
وحول ما أعلنته حركة حماس عن وجود إنتقائية لدى حركة فتح في المصالحة، نوه رزقة إلى أن بعض الملفات ركز عليها إجتماع يناير من جانب الرئيس عباس وهي ملف الإنتخابات والحكومة، وفي مؤتمر القمة أكد الرئيس عباس موقفه أيضاً بإجراء الإنتخابات والحكومة وباقي الملفات التي تم الحديث عنها والتوقيع عليها، لم يتحدث عليها ولم يهتم بها.
وأضاف أنه عندما تطالبه حماس بالإفراج عن المعتقلين يزعم عدم وجود معتقلين سياسين وكلهم جنائيين، فكيف يمكن أن تجرى الإنتخابات وباقي الملفات مضطربة، هذه هي الإنتقائية بعينها.
وحول مسألة التمثيل الفلسطيني في القمة العربية، أكد رزقة أن أمير قطر في مقترحه عقد قمة لم ينظر إلى مسألة التمثيل لا من قريب ولا من بعيد، وتم الشرح لوسائل الإعلام بأن التمثيل يأتي حسب القوانين التي تعمل به السلطة الفلسطينية وخاصة القانون الأساسي، بأن يتقدموا ثلاثة أطراف وهم الرئيس عباس والمجلس التشريعي كجهاز منتخب حتى وجود إنتخابات جديدة والحكومة بغزة بصفتها حكومة تسيير أعمال وهذه العناصر الثلاثة هي التي معها الشريعات القانونية والإنتخابية الممثلة عن الشعب، والرئيس عباس وخالد مشعل كانوا في قطر وجهاً لوجه دون أن ينظر الرئيس عباس لملف التمثيل، متسائلاً "فلماذا الآن يتم النظر لهذا الملف؟".
وفي سياق الملف المصري، أوضح المستشار السياسي رزقة، أن الثورة المصرية "ثورة 25 يناير طلبت في شعارتها حينما بدأت، برفع الحصار عن قطاع غزة تماماً، والعديد من الشخصيات المصرية قدمت إعتذار للشعب الفلسطيني عن عدم رفعهم للحصار عن غزة خلال النظام الفائت.
وأشار إلى أنه كان من المتوقع حينما تمت العملية الإنتخابية وتسلم الرئيس مرسي الحكم أن يتم رفع الحصار عن غزة تماماً بقرار من الرئيس مرسي، ولكن هناك ضغوطات إسرائيلية وأمريكية في هذا الملف لا تريد من مصر أن ترفع الحصار عن غزة.