القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اكدت المحامية المقدسية شرين العيساوي شقيقة الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ٢٦٤ يوما، اليوم الخميس،أن "وضع شقيقها مازال في خانة الخطر المقلق"، وذلك حسب ما اكد مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس الذي قام بزيارته في مستشفي" كابلان" الاسرائيلي.
وقالت العيساوي في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء اثناء مشاركتها في الاعتصام الاسبوعي لأهالي الاسرى المقدسيين، إن "ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية تمنع متضامنين من زيارة شقيقها سامر دعما لصموده في اضرابه الطويل عن الطعام".
ويعتصم اهالي الاسرى المقدسيين كل يوم الخميس امام مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بمشاركة القوى والفعاليات الوطنية الشعبية المقدسية.
ويؤكد الأهالي وهم يرفعون صور ابنائهم الاسرى بأن هذا الاعتصام يأتي اليوم في ظل المعاناة الصعبة التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينيين عامة والاسرى المرضي والمضربين عن الطعام بشكل خاص.
وقالت المحامية المقدسية " إن زيارة المحامي بول لشقيقها تزامنت مع وجود ضباط مصلحة السجون في الغرفة التي يرقد بها سامر، وهم يتوافدون باستمرار لغرفته محاولين اقناعه لقبول مقترح الابعاد الى قطاع غزة" .
وحسب بولس - يؤكد الاسير العيساوي، انه "لن يقبل الابعاد مهما كان الثمن مع علمه الاكيد بخطورة وضعه الصحي"، مضيفا "بان الجهات الاسرائيلية باتت على قناعة تامة بان سامر العيساوي لن يقبل الابعاد على الرغم من سؤالهم المتكرر له اذا كان يدرك خطورة وضعه الصحي، وقد اكد سامر على علمه بهذه الخطورة واصراره على عدم قبول الابعاد".
ولفت بولس بانه اثناء الزيارة حضر بروفسور يهودي وزوجته ليعبروا عن دعمهما ورفضهما لاعتقال العيساوي واحضرا باقة ورود ، وبمجرد رؤية السجانين المشهد قامود بتحويطهم وبمنعهم من دخول غرفته ولا حتى من الاقتراب منه .
وتابع بولس اثناء رواتيه تفاصيل الزيارة لشقيقة العيساوي"وعندما حاولا البروفسور وزوجته، ادخال باقة الورود منعهم السجانون مما اثار استهجان الزوار وحتى بعض من طاقم المستشفي، في النهاية قبلوا بادخال باقة الورد بشرط بعد انتهاء مدة الزيارة واخراجها مره اخرى."
وبين بولس ان عدد كبير من المتضامنين اليهود يتوافدون الى مستشفى "كابلان" للتأكيد على حق سامر بالحرية والعودة لاهله وذويه.
والدة الاسير علي دعنا المحكوم بالسجن 20 عاما قضي منها عشر سنوات قالت اثناء مشاركتها في الاعتصام الاسبوعي إن" ابنها يعاني منذ خمس سنوات من مشاكل في المسالك البولية ، وبسبب الاهمال الطبي وعدم سماح إدارة السجن إدخال طبيب مختص لعلاجه ، ما أدى إلى تطور المرض حتى أصبح يعاني من رخاوة في البول ومن آلام شديدة في فم المعدة ، حتى أنه يخرج كل 4 أيام باستخدام دواء معين مع نزول الدم والقيح ."
وأوضحت والدة الاسير دعنا في حديث لمراسلتنا بأن " ابنها رفع شكوى ضد إدارة السجن في المحكمة العليا ، فوافقت على إحضار طبيب للسجن لعلاجه ، ولكن إدارة السجن لم تصدر تصريحا لدخول الطبيب"، منوهة إلى أن إدارة السجن قررت مؤخرا إجراء عملية منظار له بتاريخ 15 – 5 – 2013 في المعدة والشرج ، وقد وصف له الطبيب تناول أكل خاص ، ولكن الادارة رفضت تقديمه له .
وتشعر أم علي بالخوف والقلق على وضع ابنها الصحي ، لافتةً إلى أن الوضع الصحي لابنها يتدهور يومًا بعد يوم ومصلحة السجون تتفرج عليه دون تقديم العلاج المناسب له، أو تسمح بدخول طبيب من خارج السجن .
وقالت " الأسرى يعانوا من امراض ويستشهدوا ولا أحد يسأل عليهم، ونجلها يعاني ويتألم دون تقديم العلاج المناسب له."
ولفتت أنها لم تزر ابنها بسجن نفحة منذ أكثر من شهر ، بسبب حالة الاستنفار التي شهدتها السجون الاسرائيلية بعد استشهاد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية.
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" اعدت تقرير مصور لاعتصام لاهالي الاسرى المقدسيين..
عدسة:ديالا جويحان