القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أفادت وكالة "اسوشيتد برس" أن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي عرض على الاسير الفلسطيني سامر عيساوي المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر الابعاد إلى إحدى الدول الأوروبية أو إلى أي دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة.
وقالت الوكالة نقلاً عن موظف إسرائيلي كبير إن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدم هذا الاقتراح بعد أن أعرب موظفون في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن قلقهم من حالة هذا السجين. وقال الموظف إن "الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لم يردا على الاقتراح".
وقال الناطق بلسان بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ديفيد كريس إن الاتحاد لم يتلق إخطاراً رسمياً من إسرائيل بهذا الخصوص. وقال محامي سامر عيساوي جواد بولس إن" موكله يرفض فكرة الابعاد".
بدوره أكد وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن الجانب الإسرائيلي يصر على إبعاد الأسير سامر العيساوي إما إلى الخارج أو إلى قطاع غزة.
وعلم قراقع أن إسرائيل قد قدمت للعيساوي ذات العرض الذي أفضى إلى إبعاد الأسير أيمن الشراونة إلى غزة لمدة عشر سنوات، وقد نفذ الإبعاد قبل ثلاث أسابيع بعد إضراب عن الطعام بدأه الشراونة في الأول من تموز الماضي، مع ملاحظة أن الأسيرين الشراونة والعيساوي في وضع مشابه، حيث كانا ضمن محرري صفقة شاليط وقد أعيد اعتقالهما.
الوزير قراقع أكد أن الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من آب يرفض رفضاً قاطعاً عرض الإبعاد، سواء إلى الخارج أو إلى قطاع غزة، ويشدد على أنه لن يتراجع عن إضرابه، إلا بعودته إلى بلدته العيسوية، مؤكداً أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال هو اعتقال غير شرعي، وسبق مراراً أن وجه ندائه إلى السلطات المصرية وخاصة جهاز المخابرات، من أجل التدخل وإجبار إسرائيل على التراجع عن اعتقاله وإعادته إلى منزله، خاصة وأن مصر هي الراعية لاتفاق صفقة شاليط.
في غضون ذلك، أجرى رئيس الوزراء الفلسطيين سلام فياض اليوم محادثات بالوزير قراقع، واستمع منه حول آخر المستجدات عن الوضع الصحي للأسير العيساوي، موضحاً له ان الأسير العيساوي ما زال في مستشفى كابلان الإسرائيلي ووضعه الصحي خطر.