رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الأسيرة لينا احمد صالح جربونى (39 عام) من قرية عرابه، داخل الأراضي التي احتلت عام 48 ، ستنهى بعدة عدة ايام عامها الحادى عشر وتدخل عامها الثاني عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح المدير الإعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر أن الأسيرة جربونى تعتبر عميدة الاسيرات الفلسطينيات ، وهى الوحيدة التي تبقت في السجن بعد صفقة "وفاء الاحرار"، حيث انها معتقلة منذ 18/4/2002 ، وتقضى حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً، بتهمة تقديم مساعدات لفصائل المقاومة في تنفيذ عمليات فدائية ضد اهداف للاحتلال في الداخل .
واشار الاشقر الى ان الاسيرة الجربونى بقيت في السجون هي واسيرتان من الداخل الفلسطيني، بعد الافراج عن 33 اسيرة ضمن صفقة "وفاء الاحراء" على دفعتين، بينما اطلق سراح الاسيرتان ورود قاسم والاسيرة خديجة ابوعياش بعد انتهاء فترة محكومياتهم في سجون الاحتلال ، وبقيت هى الوحيدة من الاسيرات المعتقلات قبل الصفقة ، بينما اعتقل الاحتلال العشرات من النساء والفتيات بعد الصفقة لا يزال منهن حتى الان 14 أسيرة خلف القضبان .
وبين الاشقر بان الاسيرة الجربونى تعانى من عدة امراض اصعبها صداع دائم، وانتفاخات في القدمين والتهابات في المرارة تسبب لها مغص شديد والام حادة، وتحتاج الى عملية عاجلة كما قرر طبيب المستشفى، الا ان سلطات الاحتلال تتعمد اهمال علاجها بشكل واضح ومتعمد لمعاناه الاسيرة ، و ماطلت الادارة كثيراً في نقلها الى للمستشفى واجراء فحوصات طبية عاجلة لها رغم مطالبتها المتكررة ، واكتفت بتقديم الحبوب المسكنة فقط ، ولم يوافق الاحتلال على تحويلها للمستشفى إلا بعد تهديد الأسيرات بخطوات احتجاجية و اعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، واحتجاجا على هذا الاهمال الطبى المتعمد قررت الأسيرة لينا الجربوني منذ 6 اشهر مقاطعة عيادة وأطباء السجن ، بسبب عدم تلقيها العلاج .
ورفض الاحتلال بشكل متكرر الافراج عن الاسيرة الجربونى بعد قضاء ثلثى المدة ، وكان اخرها قبل شهرين ، حين رفضت محاكم الاحتلال محكمة (الثلث)، التي طالب بها محامو الأسيرة الجربوني، في محاولة للتخفيف من الحكم الواقع عليها، وهو السجن 17 عاماً .
ونوه الاشقر الى ان الاحتلال لا يزال يحتجز في سجونه 14 اسيرة فلسطينية في ظروف قاسية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة باستمرار سياسة التفتيش العاري ، والعزل بجانب الجنائيات مما يشكل خطورة على حياتهن بالإضافة إلى منع عدد منهن من زيارة ذويهم بحج واهية، وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة في الشهور الأخيرة.
وكان الاحتلال قد وضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهن ، مما يعتبر انتهاك للخصوصية "ولا زالت إدارة السجون تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، إضافة إلى عدم السماح لهن باقتناء مكتبة داخل السجن، وحرمان الأسيرات من التعليم، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات .