غزة- وكالة قدس نت للأنباء
عبرت أوساط سياسية داخل حركة "فتح" عن إرتياحها الكبير بعد قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إستقالة رئيس حكومته سلام فياض.
وقال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد :" إن حركته تشعر بإرتياح كبير بعد إقالة فياض من منصبه".
وأوضح مقبول، أن بقاء فياض بالحكومة، ارتبطت معه ازمات سياسية وإقتصادية كبيرة، وإقالته من منصبه سيكون دفعة قوية للبحث عن شخصية تساعد في تخطي كل العقبات الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي تسببت بها حكومته.
ولفت أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات من قبل الرئيس محمود عباس للبحث عن الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية.
وأنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت الجدل بشأن مصير رئيس الوزراء سلام فياض بقبول استقالته وطالبه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وتوصلت حركتا "فتح" حماس" لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية ، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق .
من جهتها اعتبرت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، أن قبول عباس استقالة فياض "لا علاقة له باتفاق المصالحة".
وأضاف أبو زهري ، أن الاستقالة "مرتبطة فقط بالخلافات بين حركة فتح وفياض ومطالبتها بإقالته وهو ما عبر عنه بشكل واضح في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري" حسب ما أوردت وسائل الإعلام.
وتابع أبو زهري قائلا "تؤكد حركة حماس أن تطبيق اتفاق المصالحة مرهون بموقف حركة فتح حينما تكون جاهزة للالتزام بالاتفاق بشكل كامل ودون انتقائية".
إلى ذلك كشف مصدر فلسطيني، أن أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح احتجوا لدى عباس بعد إعلانه قرار إقالة فياض مع تكليفه بتسيير الأعمال.
وذكر المصدر، أن قيادات فتح التي يتزعمها عباس وصفت القرار بشأن فياض بأنه "مسرحية"، معتبرين أن المطلوب تنحيته نهائيا عن رئاسة الحكومة.