قيادي في حماس:إعتراف حماس بإسرائيل حلم والحركة لم تغادر دائرة الإعتدال منذ تأسيسها

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد خليل أبو ليلة القيادي في حركة حماس، أن حركته ومنذ اليوم الأول لتأسيسها وهي في دائرة الإعتدال ولم تخرج عن هذه الدائرة.

وأوضح أبو ليلة في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة هنا القدس الفضائية، اليوم الأحد، أن قمة الإعتدال هو الوقوف عند الثوابت الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمحافظة عليها وبالتالي هذه الحركة لن تغادر دائرة الإعتدال وفق هذا التعريف له.

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي هو إعلام مضلل وموجه، معبراً عن إعتقاده بأن الحكومة التركية من الحريصين على القضية الفلسطينية وعلى مصالح الشعب الفلسطيني، وحريصة على أن يصل الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه.

ولفت أبو ليلة إلى أن هذه الأخبار التي تبثها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تلاقي رواجا بين أبناء الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني لأنه يعرف من أصدقاءه ويعرف من هم الحريصين على حقوقه ومن هم أعداءه.

وحول الحلم الإسرائيلي بإمكانية إعتراف حماس بالوجود الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، قال "يستطيع أن يحلم الإسرائيليين بإعتراف حماس بإسرائيل لكن على أرض الواقع لن يتحقق أي من هذه الأمور وموقف حماس معروف منذ زمن بعيد، وواضح كل الوضوح.

وشدد أبو ليلة على أنه لا يمكن أن يكون هذا الأمر ولا يمكن أن نتراجع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن ثوابت الشعب على الإطلاق، هذا الأمر تم توضيحه من قبل كل قادة الحركة بدءاً برئيس المكتب السياسي وإنتهاءاً بكل المسؤولين في حركة حماس، والحركة تعرف طريقها جيداً وتسير على ثقة وبخطى ثابتة من أجل الوصول إلى حقوق هذا الشعب الفلسطيني.

وفي سياق إمكانية دخول حماس في مفاوضات، أوضح أن هؤلاء يمتلكون نصيباً وافراً من الغباء حيث أن حركة حماس لا يمكن أن تخوض في تجرية خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية ولم تجني شيء حتى اللحظة، بل كان نتيجة ذلك هو تفريط في الكثير من الحقوق الفلسطينية، وهذه العقيدة راسخة في أذهان الشعب الفلسطيني.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية:" إن أوروبا باتت تؤمن اليوم بأن حماس أصبحت حركة معتدلة".

وأضافت: "إنه في الآونة الأخيرة تراجع النظر لحركة حماس كمنظمة "إرهابية"، وأن العديد من السياسيين في أوروبا يرون في اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، وإعادة انتخاب خالد مشعل الذي وصفته بأنه "متصدر للتيار البرجماتي في المنظمة"، دليلاً على أن وجهة المنظمة تتجه نحو الاعتدال.

وأوضحت أن "الخطوة الأخيرة التي على حماس تنفيذها كي تكمل عملية التسويغ الدولي، هي قبول شروط الرباعية من قبل المنظمة بما فيها الاعتراف بوجود إسرائيل"، مشيرة إلى الدور التركي الكبير الذي ستلعبه مستقبلا للتأثير على الفصائل الفلسطينية، خاصة حماس، في قبول شروط الرباعية من أجل التقدم إلى الأمام لتشجيع الفلسطينيين وفقا للمخطط الأمريكي في إشراك أنقرة بمشروع المفاوضات.

وتابعت: "تؤمن أمريكا بأن تركيا باستطاعتها إدارة لعبة مزدوجة بسبب علاقاتها الوثيقة مع حماس، التي يمكن لأنقرة أن تضغط عليها للقبول بشروط الرباعية، وفي إطار تلك الجهود استجاب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لطلب الخارجية الأمريكية بتأجيل زيارته المخطط لها إلى غزة، التي كادت تزيد من حدة الأزمة مرة أخرى مع تل أبيب في ظل خطى التقارب المتردد بين الجانبين".

وترى الصحيفة في أردوغان أنه شخص لا يخاف التعبير عن مواقفه، وصرح بأنه يريد قيادة تركيا إلى موقع الوسيط الرئيسي في النزاع بالشرق الأوسط، وأنه أظهر قوته العظمى إقليميًا في ظل التفكك الداخلي والمتسارع الذي تشهده الدول العربية.

وأضافت: "خالد مشعل يرى في تركيا وأردوغان نموذجًا للاقتداء، خاصة أن أردوغان يحاول تثبيت صورته كمسلم علماني من جهة ويطرح موقفًا بموجبه يبين من خلاله حركة حماس أن العالم يرفضها كحركة دينية وليس بسبب أفكارها الداعمة لقتل الإسرائيليين".

وتابعت: "على مدى السنوات الخمسة الأخيرة دارت مواجهات عسكرية بين قطاع غزة وإسرائيل وضعت حماس في مكان الشرف في نظر الأتراك، الذين بدورهم مثل حماس يرون في أبو مازن دمية للأمريكيين، وترى حماس في أردوغان أنه يمثل التيار الإسلامي الصاعد في الشرق الأوسط بعد سقوط الحكام العرب (تيار السنة)".

وتواصل الصحيفة الإسرائيلية حديثها بالقول: "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، الذي أدار محادثات قريبة مع أردوغان وكاد يعقد صفقة في شكل سلام مع السوريين، هو الذي أشعل الأزمة بين إسرائيل وتركيا حين خرج إلى حملة (الرصاص مصبوب) في قطاع غزة بالتوازي مع تلك التفاهمات، في حين شعر أردوغان بإهانة عميقة وسارع إلى الإعلان بأن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية".

وأشادت الصحيفة بالنهضة التركية داخليًا وخاصة بما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، ودورها السياسي الكبير على مختلف الأصعدة أوروبيًا وإقليميًا ودوليًا.