لندن - وكالة قدس نت للأنباء
أعلنت اللجنة الدولية المنظمة للمسيرة العالمية إلى القدس عن قرارها بتنظيم المسيرة هذا العام في كافة أنحاء العالم في يوم الجمعة السابع من يونيو/حزيران 2013. وهي الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى المبارك وبقية الأماكن المقدسة.
وقالت القيادة الدولية للمسيرة في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن "تنظيم المسيرة يأتي بسبب استمرار الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة وبسبب تمادي دولة الاحتلال في انتهاكاتها للمدينة المقدسة وسكانها الأصليين من العرب مسلمين ومسيحين، وبسبب استمرار ممارساتها العنصرية التي تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية ومع القانون الدولي الإنساني. الأمر الذي يستوجب على كافة القوى الشعبية في العالم المبادرة إلى تنظيم فعاليات مناهضة لاحتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية ، ويتطلب من كل محبي السلام والحرية الوقوف في وجه سياسات التهويد الممنهج بحق المدينة المقدسة" .
وقال زاهر بيراوي المتحدث باسم المسيرة إن "المنظمات الشعبية وأنصار القضية الفلسطينية ومحبي السلام في العالم لن يقفوا صامتين ولا مكتوفي الأيدي وهم يرون مدينة السلام تتحول إلى وكر للنعصرية الصهيونية، وتمارس ضدها وضد أهلها وضد الأماكن المقدسة فيها أبشع الجرائم الصهيونية تحت سمع وبصر دول العالم والمنظمات الدولية التي لا تحرك ساكنا عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال المدعومة بشكل مطلق من القوى الاستعمارية في العالم وخاصة الولايات المتحدة".
وأضاف بيراوي أن "القدس تضيع من بين أيدينا ويتم تهويدها بشكل متسارع بينما زعماء الأمة وحكامها يتفرجون، الأمر الذي يحتم على الشعوب أن تملك زمام المبادرة، وتبدأ بالتحرك الجاد لإجبار الحكام على القيام بواجبهم تجاه المدينة المقدسة وأهلها".
ويعتزم منظمو المسيرة –وفقا للبيان- جعلها مناسبة سنوية لحشد الجهود والطاقات الشعبية لكشف الوجه العنصري لدولة الاحتلال وللمطالبة بتحرير القدس وبقية الأراضي الفلسطينية من الاحتلال. ويستمدون شعارهم "شعوب العالم تريد تحرير القدس" من روح ثورات "الربيع العربي" التي تؤكد أن إرادة الشعوب لا تقهر.
وسيتم التأكيد فيها بشكل واضح أن شعوب العالم وكل محبي السلام والحرية والعدالة يقفون صفا واحدا في وجه سياسات الفصل العنصري وطرد السكان المقدسيين وبناء الجدار والمستوطنات، وضد تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها وهدم أو تهديد مقدساتها.
وستنطلق المسيرة الشعبية العالمية إلى مدينة القدس أو أقرب نقطة ممكنة إليها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي دول الطوق، أما في بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي فسيتم تنظيم مسيرات جماهيرية وتجمعات كبيرة في الميادين الرئيسية في هذه الدول. كما سيتم تنظيم المسيرات والمظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية في العالم للمطالبة بإنهاء احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية.
جدير بالذكر أنه تم تنظيم مسيرات القدس في العام الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض في أكثر من 200 مدينة وعاصمة في أنحاء العالم شارك فيها مئات الآلاف ، كان أكبرها في الأردن والمغرب وقطاع غزة ولبنان وماليزيا. حيث أعلنت سلطات الاحتلال وقتها عن الاستنفار العسكري على الحدود لأكثر من أسبوعين. وشارك في المسيرات في دول الطوق مئات من المتضامنين الدوليين.