رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
طالب عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" الاسرائيلي الفصائل الفلسطينية المختلفة بإنهاء حالة الانقسام والعمل على تسريع التوصل إلى المصالحة الوطنية، لإعادة ترتيب أولويات الفلسطينيين وأجندتهم.
وقال الأسير عمر البرغوثي لـ"سكاي نيوز عربية" خلال جولة نظمتها سلطات الاحتلال للصحفيين في سجن "عوفر" إن حالة الانقسام تعطل التحرك في قضية الأسرى، مناشدا الشعب الفلسطيني عشية إحيائه يوم الأسير بالتحرك العاجل والضغط على القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لتحرير الأسرى.
وقد أمضى البرغوثي حتى الآن 30 شهراً في السجن تجددها المحكمة الإسرائيلية كل 4 اشهر ضمن الاعتقال الإداري، بحجة تشكيل خطر على أمن إسرائيل.
ووصف البرغوثي السجن الإداري "بمعسكر الإبادة الدائم"حيث يحرم المعتقلون من زيارات أقاربهم ويواجهون شروطا صعبة داخل السجن.
وفي القسم نفسه الذي يقبع فيه البرغوثي يمضي نجله صالح حكما بأحد عشر عاما أمضى منها 6 أعوام بتهمة النشاط في حركة حماس.
ويعد سجن "عوفر" الذي تشرف عليه مصلحة السجون الإسرائيلية ويقع على بعد أمتار من بلدة بيتونيا قرب رام الله ، السجن الذي يستخدم لاعتقال الموقوفين الفلسطينيين، حيث أن 80% من المعتقلين فيه هم موقوفون ينتظرون محاكمتهم، كما قال مدير السجن يعقوب شالوم.
ويتكون السجن من 6 أقسام من بينها قسم يقبع فيه 100 أسير من الأطفال أو القاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و18 عاما.
وتمنح إدارة السجن مجموعة من الأسرى البالغين الإشراف على القاصرين وتوجيههم ،ومن بين الأسرى المشرفين موسى حامد الذي يمضي حكما باثني عشر عاما، قضى منها تسعة أعوام ويقوم بتعليم الأسرى القاصرين اللغة العبرية التي تعد من بين المواد المسموح تدريسها إلى جانب اللغة العربية والرياضيات.
وقال حامد لـ"سكاي نيوزر عربية" إن أكثر ما يواجهه القاصرون يتمثل بنقص في الملابس سيما أولئك الذين ينتظرون المحاكمة ولا يسمح لذويهم بزيارتهم.
كما تحدث بعض الأسرى القاصرين عن آلأم في الأسنان والرأس نتيجة أجهزة التشويش التي تضعها إدارة السجن في الأقسام المختلفة لمراقبة الأسرى، ومنعهم من الاتصال بأهاليهم إن هم حصلوا على هواتف عبر التهريب.