غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بضرورة التعامل مع موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ضمن سياسة واضحة لا تعتمد على سياسة ردات الفعل.
وأوضح الهندي خلال كلمته بحفل الانطلاقة الرابعة لإذاعة صوت الأسرى والذي تنظمه حركة الجهاد الإسلامي بغزة مع قرب يوم الأسير الفلسطيني، ضرورة أن تكون قضية الأسرى في السجون قضية مركزية ويومية للشعب وللفصائل الفلسطينية، والتعامل معها على هذا الأساس.
وأشار إلى أنه في حال كانت قضية فلسطين هي قضية مركزية للأمة الإسلامية فإن قضية الأسرى يجب أن تكون قضية مركزية للشعب الفلسطيني، في ظل أن ذكرى يوم الأسير تأتي علينا هذا العام في ظل المزيد من الظلم والإذلال في السجون الإسرائيلية وتعدى الأمر حتى وصل لأهالي الأسرى وزوجاتهم.
وشدد الهندي على ضرورة أن تكون قضية الأسرى قضية واحدة لكل الفصائل الفلسطينية وأن تتحد الجهود من أجل الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية بكل الوسائل والإمكانيات، وأن لا يكون هناك سياسة ردات الفعل ولا أن يكون هناك شجباً وإستنكاراً بل سياسة واضحة هدفها الإفراج عنهم.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط على الجانب الدولي من أجل إلزام الاحتلال بالسماح بدخول المؤسسات الحقوقية والإنسانية للسجون والتأكد من أوضاع الأسرى داخل هذه السجون الذي يقوم داخلها السجان بأبشع الممارسات تجاه هؤلاء الأسرى.
وأكد الهندي أن "قضية الأسرى هي قصة طويلة قصة إنتماء لفلسطين وقصة نضال طويل وقصة ألم وعذاب، نحن نتحدث عن أن خمس الفلسطينيين كانوا أسرى، ونتحدث عن أن 30 ألف طفل تحت سن 18 داخل سجون الاحتلال، وهناك إعتقال إداري دون وجه حق".
بدوره أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، ضرورة أن لا ينعم الاحتلال الإسرائيلي بالأمان والراحة في ظل وجود الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه.
وأضاف هنية في كلمته التي تلاها عنه وزير الأسرى بغزة عطالله أبو السبح، "أن الاحتلال يجب أن لا يذوق طعم الأمان طالما هناك ذرة تراب مغتصبة فضلاً عن وجود أسرى داخل السجون الإسرائيلية"، داعياً لتضافر الجهود ودعم الأسرى بكل الطرق وإزاحة الخلافات الداخلية جانباً حين الحديث عن قضية الأسرى.
وشدد أبو السبح على أن إن جرائم الاحتلال التي فاقت الخيال وكان آخرها إعدام الأسير ميسرة أبو حمدية داخل السجن، لا بد أن يدفعنا للتوحد خلف قضية الأسرى وتفعيل المقاومة وأسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.