رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
نفت عائلة الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ شهور، جملة وتفصيلا الأنباء التي تحدثت عن موافقته على الإبعاد المؤقت الى مدينة رام الله مقابل وقف إضرابه والإفراج عنه.
وقالت العائلة:" نحن عائلة سامر عيساوي ننفي ما تتناقله وسائل الاعلام عن اشتراط سامر عيساوي الابعاد مؤقتا الى رام الله، فسامر منذ بداية اضرابه يرفض مبدا الابعاد بشكل مطلق ويرفض كافة العروض المقدمة له بالابعاد سواء الى غزة او رم الله او غيرها ومتمسك بحقه بالحرية والعودة الى منزله في القدس".
ووتابعت العائلة :" نتمنى من وسائل الاعلام تحري الدقة في نقل الاخبار وعدم التعاطي مع هذه الاخبار المغرضة.
وفي هذاالسياق اكد وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع، ان السلطة الفلسطينية ترفض باي شكل من الاشكال قضية ابعاد الاسرى عن مكان سكنهم سواء الى قطاع غزة او خارج الوطن، مضيفا:" لايمكن ان نعطي شرعية لابعاد الفلسطينين عن مدنهم".
وقال قراقع لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله "انه تم ابلاغ العيساوي الذي يمر بوضع صحي صعب هذا الموقف برفض مبدأ الابعاد، مؤكدا ان العيساوي يرفض ابعاده عن فلسطين او حتى الى قطاع غزة ويرفض كذلك قرار محكمة الاحتلال العسكرية باعادة حكمه السابق عشرين عاما.
في سياق متصل أعلن مؤتمرون اليوم في رام الله عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم 17 من نيسان لهذا العام، معتبرين أن عام 2013 سيكون بمثابة معركة قانونية حاسمة، مشيرين إلى أن إضاءة شعلة الحرية ستكون من بلدة سعير من الخليل إكراما لدماء شهدائنا عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية.
وقال قراقع "إن الأسير العيساوي بما قدمه من بطولة بإضرابه سيكون عنوان هذا العام وسط قلق شديد على حياته أمام عدم مبالاة إسرائيل بها، وعجز المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عنه، ولا يمكن أن نتحدث مع العالم حول المفاوضات في ظل عدم مقدرة العالم أن يتدخل من أجل الإفراج عن أسير واحد".
واعتبر أن هذا العام عام قانوني حاسم، مضيفاً "أننا في حالة قلق شديد على حياة الأسرى المرضى والتي لا تقل خطورة حالتهم عن حالة الأسير العيساوي".
كما وأكد وزير الأسرى أنه وابتداء من 1/6/2013 لن يتم دفع أية غرامة مالية للجهات الإسرائيلية كخطوة لفتح ملف التعامل مع القضاء الإسرائيلي وكيف ينهب أموال شعبنا ويوظفها لصالح هذا الجهاز القضائي، كما أنه سيتم إصدار وثيقة للفصائل الفلسطينية بخصوص موقفنا من الإضرابات الفردية والعمل على الدعوة على توحيد الخطوات من منطلق إيماننا أن الخطوات الجماعية تكون أكثر نجاعة وأن طاقات الشعب للمساندة تكون أكبر.
ودعا قراقع إلى ضرورة المشاركة الفعالة في فعاليات يوم الأسير دعما لأسرانا وليكون هذا العام عام العمل والأمل، مطالبين بضرورة الإسراع بالتحرك للاتفاقيات الدولية بأسرع وقت ممكن لردع الاحتلال ووضع حد له في ظل استمرار إسرائيل بممارسة جرائهما وبشكل علني.
بدوره كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، عن لقاء سيعقد في "لاهاي" الشهر المقبل مع مجموعة من القضاة والحقوقيين الدوليين للاستنارة برأيهم حتى تكون خطوتنا بالتوجه إلى المؤسسات الدولية بشأن الأسرى، في حال تمت، مستندة إلى قاعدة معرفية وعلمية.
وقال فارس "إن العام الحالي حاسم ومصيري في حال لم يحصل تقدم سياسي وانجاز حقيقي وملموس على صعيد قضية الأسرى عندئذ يتطلب من الموقف الرسمي إعلان موقف واضح وصريح إذ لن نكون شركاء في المتاجرة بدماء شعبنا وتضحياته.
وأضاف فارس "بشأن الأوضاع العامة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والإعلان عن فعاليات يوم الأسير"، سنقوم بوضع أسس جديدة لقضية الأسرى في حال لم توجد الحلول بحيث ترتكز على مستوي دولي ومحلي: يتمثل بالتوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبوها بحق الأسرى وعلى المستوى الداخلي بتصعيد المقاومة السلمية.
وأشار فارس في حديثه إلى أهمية الإعلام ودروه في إيصال صوت الحركة الأسيرة وتسليط الضوء على انجازاتها وتمكيننا من فتح معركة مع دولة الاحتلال، معبراً عن أمله إلى الاستناد لرؤية واضحة تليق بتضحيات الحركة الأسيرة وعاجلة يلمس الشعب الفلسطيني إنجازاتها، لافتاً إلى أن إسرائيل ما زالت متعنتة بموقفها تجاه الأسير العيساوي وخيارها المطروح فقط هو الإبعاد وهذا ما يرفضه الأسير بشكل قاطع.
بدوره وجه حلمي الاعراج تحية للحركة الأسيرة في مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الأسير سامر العيساوي، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام، داعيا المجتمع الدولي الخروج عن صمته وتحميل إسرائيل المسؤولية.
وقال الأعرج "هناك الكثير من التطورات التي شهدتها الحركة الأسيرة والساحة الفلسطينية من الانتصار بالأمم المتحدة إلى الإضرابات التي يخوضها أسرانا، وسقوط 5 شهداء من أسرانا نتيجة سياسات الاحتلال من التنكيل والتعذيب والإهمال الطبي، لافتا إلى أن السجون تشهد حالياً حالة من الغليان قد تنفجر بأي وقت في ظل محاولة الاحتلال تصفية الأسير العيساوي بدم بارد.
ودعا الأعرج الجامعة العربية إلى ترجمة قراراتها فورا في الوقت الذي تضرب إسرائيل بعرض الحائط الأنظمة والقوانين الدولية، كما دعا السلطة الوطنية إلى الانضمام للمنظمات الدولية، خاصة أن إسرائيل تصر على قتل الأسرى.