بريطانيا تقرر ارسال الوثيقة الاصلية لوعد "بلفور" الى اسرائيل

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة، مساء الاثنين، ان بريطانيا قررت ارسال الوثيقة الاصلية لوعد " بلفور" الذي صدر عام 1917 الى اسرائيل.

وقالت الاذاعة ان ادارة المكتبة الملكية الوطنية في بريطانيا ابلغت سكرتير الحكومة الاسرائيلية تسفي هاوتزر رسميا بالقرار قبل بضعة ايام.

وكانت هذه الوثيقة قد كتبت قبل 95 عاما من قبل وزير الخارجية البريطاني آنذاك اللورد ارثور جيمس بلفور والتي سميت باسمه وقطع بموجبها وعدا يمثل حكومة الانتداب البريطاني يقضي بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين.

واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى انه "سيتم عرض هذه الوثيقة التي لم تخرج من بريطانيا لمدة محددة حسب الشروط التي حددتها المكتبة الملكية الوطنية البريطانية".

ولفتت الاذاعة الى ان بريطانيا سترسل لاسرائيل ايضا المراسلات السياسية المتشعبة التي سبقت صدور وعد "بلفور".

وتعتبر اسرائيل ان هذه الوثيقة التي هي عبارة عن رسالة وجهت في حينه الى الرئيس الفخري للجمعية الصهيونية اللورد لايونيل روتشيلد "من اهم انجازات الحركة الصهيونية".

وكان بلفور اصدر في الثاني من نوفمبر عام 1917 وعدا عرف فيما بعد باسمه وقطع بموجبه وعدا يمثل حكومة الانتداب البريطاني يقضي بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين في وثيقة اعتبرت الاساس الذي شق الطريق نحو اقامة اسرائيل.

وجاء هذا الوعد اثر مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة اخرى واستطاع من خلالها الصهاينة اقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق اهداف بريطانيا والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

واتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة في اقامة الدولة اليهودية في فلسطين وتحقيق حلم اليهود بالحصول على تعهد من احدى الدول الكبرى باقامة وطن قومي لهم يجمع شتاتهم بما ينسجم وتوجهات الحركة الصهيونية.

وتمكن اليهود من استغلال الوثيقة الصادرة عن بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية ومن ثم صك الانتداب وقرار الجمعية العامة عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم باقامة اسرائيل في ال15 من مايو عام 1948 .

واعطى الوعد وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدوره سوى 50 الفا من اصل عدد اليهود في العالم حينذاك والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب الفلسطينيين في ذلك الوقت يناهز 650 الفا.