المحرر بارود لـ"قدس نت":الفعاليات التضامنية لا تحرر الأسرى والمقاومة تتحمل المسؤولية

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
"ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، "المقاومة الفلسطينية عليها المسؤولية الأكبر في ملف تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، "يجب أن يكون هناك صفقة "وفاء أحرار" ثانية وثالثة ورابعة خلال الفترة القادمة"، يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألا يتراجع عن موقفه في ملف الإفراج عن الأسرى"، هذا ما تحدث وطالب به الأسير المحرر إبراهيم بارود والذي أمضى 27 عاماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وقال المحرر بارود في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، :" إن الأسرى الفلسطينيين ضحوا من أجل هذا فلسطين وحريتها، ومن أجل أن يعيش الفلسطيني حر يحكم نفسه بنفسه بعيد عن حكم الاحتلال له، وأن يحرر أرضه ويعيش فيها حياة كريمة ودفع أغلي ما يملك من اجل ذلك، لأن الوطن والشعب يستحق كل تضحية".

وأضاف بارود" أنه ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يقوم ويخرج بفعاليات ترقى لمستوى هذه التضحيات التي يقدمها الأسرى، مشيراً إلى أنه بلا شك أن فعاليات الشعب الفلسطيني لن تؤدي للإفراج عن الأسرى، وإنما هي من تشد عزمهم وتمكنهم من الصبر أكثر ومقاومة السجان أكثر.

ولفت إلى أن المستوى السياسي الفلسطيني تقع على عاتقه مسؤوليات في جوانب معينة تجاه الأسرى في السجون، فهناك محاولات تتم من أجل عودة الرئيس عباس لطاولة المفاوضات، وهو يشترط الإفراج عن الأسرى للعودة للمفاوضات.

وثمن بارود هذا الموقف للرئيس عباس، قائلاً "يجب على الرئيس عباس ألا يتراجع عن موقفه فنحن نحيى ونثمن موقفه، وندعمه وسنظل خلفه حتى يبقى قوياً ثابتاً على موقفه".

وحول دور المقاومة الفلسطينية تجاه الأسرى، أوضح بارود أن المقاومة تقع على عاتقها المسؤولية الأكبر بأن تقوم بواجبها تجاه الأسرى، عن طريق خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين كما حصل مع الجندي شاليط، لمبادلتهم على الأسرى الفلسطينيين.

وعبر المحرر بارود عن أمله في أن يتم خطف الجنود في أسرع وقت، وأن يكون هناك صفقة وفاء الأحرار ثانية وثالثة.

بدورها شددت والدة المحرر بارود على أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية تجاه الأسرى لا يكفي أبداً لتحرريهم من أيدي السجان الإسرائيلي، مضيفةً "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وأشارت إلى أن الأسرى الفلسطينيين لن يتحرروا إلا بإختطاف الجنود الإسرائيليين، وبسقوط صواريخ المقاومة على رؤوسهم، هكذا فقط يمكن تحريرهم.

وشددت بارود على أن "أطراف الإنقسام "حركتي فتح وحماس" هم من يقفوا حائلاً أمام الإفراج عن الأسرى، وهم فقط من يتحملوا مسؤولية هؤلاء الأسرى في رقابهم إلى يوم الدين"، مخاطبةً إياهم "كفى إنقسام، الأسرى يدفعوا الثمن غالي والقدس أيضاً والأرض التي تصادر وبيوت المقدسيين التي تذهب وأنتم جالسين على الكراسي".