الخفش: الإضرابات الفردية أعادت الاعتبار لقضية الأسرى

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، أن الإضرابات الفردية التي خاضتها مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، كان لها الدور الأكبر في إعادة الاعتبار لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، خلال العام الماضي.

وقال الخفش:" إن التفاعل الشعبي والدولي مع قضية الأسرى الفلسطينيين، كان لا يذكر قبل تلك الإضرابات، ولم يسمع صدى أي تصريح من قبل أي مؤسسه أممية، أو دولية، ولكن بعد أن تفجرت معركة الإضرابات الفردية، وجدت هناك العديد من التصريحات التي تحدثت عن قلق بعض المؤسسات ودعوتها لإنهاء ظاهرة الاعتقال الإداري المستمرة ضد كثير من الأسرى في السجون".

وأشار الباحث الحقوقي، إلى أن الشارع الفلسطيني تفاعل بشكل جيد "ومتفاوت في بعض الأحيان"، وأبدى تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً مع معاناة الأسرى الذين خاضوا إضرابات فردية، وكان قد أبدى غضبه بالفعاليات والمسيرات التي نظمت خلال الفترة القليلة الماضية، وسقوط شهداء خلال المسيرات والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأصبح الشارع الفلسطيني يعلم أكثر عن الأسرى ومعاناتهم.

وأضاف الخفش أيضاً:" أن الإضرابات الفردية أشعرت المواطن الفلسطيني بالقوة والعزة، وأنه وبأبسط الوسائل يمكن أن يحقق الانتصار، إذا ما توافرت الإرادة، وأن الشارع استقبل الأسرى المضربين بشكل مهيب، الأمر الذي يشير إلى تقدير الناس لهؤلاء الذين كان لهم دور كبير في إبراز قضية ومعاناة الأسرى.

كما تحدث الخفش، حول المقارنة بين ما أنجزته المؤتمرات الدولية، وما حققه الأسرى المضربين فردياً، فيجد المراقب والمتابع للأحداث، أن المضربين نشروا القضية أكثر من جميع المؤتمرات الدولية التي لم تحقق أياً من مخرجاتها التي عقدت من أجلها، وأن الصورة التي التقطت للأسرى المضربين أثرت في العالم أكثر بكثير من صور المؤتمرات الدولية.

وفي نهاية حديثه، أكد الخفش، إن الإضرابات الفردية كانت تدافع عن حقوق عامة: كالاعتقال الإداري المفجر لموجة الإضرابات الفردية، بالإضافة لتعريف المجتمع الدولي بمعاناة الأسرى جراء هذه الانتهاكات مطالباً جميع المؤسسات دعم الأسرى المضربين فردياً لما قاموا به من جهد وتحمل للألم والجوع.