قراقع: نترقب حلا سريعا وعاجلا لقضية الأسير العيساوي بضمانات

رام الله وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، والمستشار القانوني لدولة إسرائيل، يقودان مفاوضات مكثفة مع الأسير المقدسي سامر العيساوي، لإيجاد حل لقضيته بمصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي.

وأوضح قراقع في تصريح صحفي أن الأسير العيساوي اشترط بأن أي صفقة قد تتبلور خلال هذه المفاوضات يجب أن تتضمن الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في القدس، وعدم قضاء الحكم السابق الصادر بحقه في سجون الاحتلال، كما طلب بأن تكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومحاميه، الضامنين لأي صفقة مقبلة.

وأشار إلى أن وزارة الأسرى تترقب حلا سريعا وعاجلا لقضية العيساوي خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل ومطالبتها بإنقاذ حياته، كذلك تصاعد الهبة الشعبية المتضامنة معه.

والأسير العيساوي اعتقل في 25-5-2012 بعد الإفراج عنه في صفة التبادل الأخيرة، وهو مضرب عن الطعام منذ 272 يوما.

وكان قد توجه الأسير العيساوي من غرفته في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي برسالة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة في يوم الأسير عبر محاميه النادي، طالب فيها بالعمل على إنهاء معاناة الأسرى.

وفيما يلي نص الرسالة:
أوجه تحياتي إلى الجميع دون استثناء، وأطالب من جميع شرفاء أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يكون يوم 17/04/2013 يوم غضب وتضامن مع الأسرى داخل السجون في جميع دول العالم، من أجل إيصال صوت هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ضحوا وما زالوا يضحون من أجل حرية أبناء شعبهم وأرضهم والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية في أطهر بقعة في العالم، وأنهم ما زالوا حتى هذه اللحظة مستمرون في نضالهم داخل السجون من أجل تحسين ظروف اعتقالهم والمحافظة على كرامتهم والعيش داخل هذه السجون الذي يحاول السجان باستمرار انتهاك المواثيق والقوانين التي تضمن حرية هؤلاء الأسرى، ويحاول السجان تشديد المضايقة عليهم وإيصال الإحباط إلى نفوسهم بأنهم وحدهم بهذه المعركة وقد تم نسيانهم من قبل أبناء شعبهم ولا أحد يساندهم ولا يسأل عنهم، محاولين زرع الإحباط بأنفسهم كأنهم لم يتم أسرهم وهم يناضلون من أجل حرية شعبهم، ولكن وعي الأسرى وإيمانهم بقضيتهم يتحدون كل هذه الإجراءات التعسفية بحقهم ويواصلون نضالهم داخل السجون من اجل الحصول على حقوقهم وكرامتهم ويجب ألا يكون 17/4/2013 هو اليوم الوحيد الذي يتم التضامن به مع الأسرى، فيجب أن يكون هناك فعاليات يوميه وضغوط يومية على الاحتلال من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى وألا يكون هناك عملية تفاوض إلا بإطلاق جميع الأسرى بمقدمة عملية أي تفاوض بغض النظر عن نجاح هذه المفاوضات أو فشلها، مع أن أنه ما زال هناك احتلال سيكون هناك أسرى، ولكن يجب ألا نترك الأسرى يعانون داخل هذه السجون إلى ما لا نهاية، كما حدث مع عمداء الأسرى الذين ما زالوا داخل السجون منذ 30 عاما وأكثر، لأن هذا عار للبشرية، وعار على كل إنسان يدعي بأنه حر ثوري ولا يقوم بعمل أي شيء تجاه هؤلاء القادة الأبطال.

أما رسالتي للأسرى هي التوحد وبناء الحركة الأسيرة كما كانت جسدا واحدا، وأن تكون قرارات واحدة وأهداف واحدة، لأن المعاناة واحدة أن يتم العمل على إنهاء الفصل بين أبناء الشعب الواحد وتعود الأقسام كما كانت تجمع جميع الفصائل والأطياف الفلسطينية، وأن يحافظوا على هذا الإنجاز بين أيديهم وبدء خوض معركة من اجل تحصيل ما تم سحبه من إنجازات تحققت بدماء ومعاناة الأسرى والشهداء داخل السجون، وأن تعود السجون كما كانت كليات ثورية حقيقية تخرج القادة إلى مجتمعنا الفلسطيني.

أما بالنسبة لأي خطوة تضامنية معي فأشكر لكم هذا وأقدره، ولكن لا أريد أي خطوة تضامنية لأني أخوض هذه المعركة بالنيابة عنكم وعن أبناء شعبنا، وأي خطوة هي يجب أن تكون مربوطة بإنجازات تحققونها بالحركة الأسيرة وأنا واحد منكم.


أخوكم وابنكم المخلص لكم ولدماء الشهداء والجرحى

سامر العيساوي- مستشفى كابلان