غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، أن ما يحتاج الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في هذه اللحظة هو وحدة هذا الشعب وإنهاء الإنقسام الفلسطيني البغيض.
وأوضح الزق في مقابلة له عبر قناة "هنا القدس" الفضائية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن كافة الفعاليات التي يخرج بها الشعب الفلسطيني لمساندة الأسرى هي ليست بالمستوى المطلوب خاصةً وأن مظاهر الإنقسام باديةً عليها.
وأضاف أن المواطن الفلسطيني أصيب بالإحباط من أي إتفاق أو جلسة لإنهاء الإنقسام وتطبيق المصالحة، ولم يعد هذا الموضوع يثير إهتمام الناس، ولم يعد هناك أي مصداقية لأي قوى أو فصائل في الحديث في هذا الموضوع.
وأشار الزق إلى أن الأسرى الفلسطينيين صاغوا وثيقة سميت بوثيقة الوفاق الوطني، والتي تتضمن كل عناوين المصالحة الوطنية حتى أن الأسرى وضعوا بها كل آليات التنفيذ وبالتفصيل، ولكن لم ينفذ أي منها لأن هناك أشخاص ما زالوا يريدون التخندق في مصالحهم الضيقة والتي تتطلب الإنقسام، قائلاً "للأسف حتى أن ذلك بدأ يضعف فعاليات التضامن مع الأسرى".
ولفت إلى أن إنهاء الإنقسام الفلسطيني هو أكبر هدية للأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصةً وأن الإنقسام هو السبب الأساسي في تشتيت الجهد الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن المهمة الفلسطينية الأقدس والأشرف الآن هي النضال وبعنف ضد هذا الإنقسام.
وحول ملف الإبعاد التي تتبعه إدارة السجون الإسرائيلية مع الأسرى، شدد الزق على أن ملف الإبعاد هو من أخطر الممارسات التي تتبعها سلطات الاحتلال مع الأسرى، وتقوم بجعل الأسرى يوقعون على إتفاقيات وعلى مفاوضات لتشريع إبعاد الأسرى.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة كافة المسؤولين الفلسطينيين بعدم الإقتراب أو التساهل أو التوافق على موضوع الإبعاد للأسرى الفلسطينيين، مؤكداً على أن الإبعاد جريمة حرب في كل القوانين والتشريعات الدولية حتى لو كان من مدينة لمدينة أو من قرية لقرية.
وحول الإستراتجية المطلوبة لإعادة الوحدة الوطنية، أوضح الزق أن أي إستراتجية وحدة يجب أن تكون الأيدي التي صاغتها موحدة، معرباً عن أمله في أن يقوم الرئيس الفلسطيني بتشكيل حكومة الكفاءات كما جاء في سياق التوافق الوطني.