القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أشعل اهالي الاسرى من فلسطينيو 48 شعلة الحرية ،مساء الاربعاء، في منزل عميد الاسرى الفلسطنيين والعرب كريم يونس ببلدة عارة داخل الخط الاخضر، لانطلاق فعاليات يوم الاسير الفلسطيني بدعوة من الحركة الوطنية الاسيرة" الرابطة" وسط حضور أمهات وعائلات أسرى وقيادات شعبية وسياسية.
ويشكل الداخل الفلسطيني دفيئة حاضنة للحركة الأسيرة، منهم المئات من الأسرى المحررين وعشرات المبعدين عن الوطن، وحاليا هناك 120 أسيرا من فلسطينيي 48 بالسجون، 30 منهم محكوم عليهم بالمؤبد ومضى على أسرهم ربع قرن ترفض إسرائيل الإفراج عنهم أو تقصير فترة محكوماتهم أو تحديدها.
وتعارض إسرائيل إدراج أصحاب الأحكام العالية منهم بأي صفقة تبادل إذ تعدهم شأنا داخليا، وعليه ترفض مناقشة ملفهم مع السلطة الفلسطينية.
ورغم ما يوصف بتعاملها المزدوج مع أسرى 48 حسم الداخل الفلسطيني مصيره وانحاز لشعبه وأسراه، وكان دائما على رأس الحربة بتحريك وتفعيل قضية الأسرى على المستوى الشعبي والسياسي والدولي، مما ساهم في تدعيم ومساندة الأسرى في غياهب سجون الاحتلال، وذلك من خلال سلسلة الفعاليات والنشاطات التضامنية المتواصلة على مدار العام التي تصل ذروتها في يوم الأسير.
فقد بدت الحاجة صبحية يونس والدة عميد الأسرى كريم يونس فرحة بإيقاد شعلة الحرية بمنزلها ومفعمة بالأمل باحتضان نجلها الذي حرمت منه على مدار ثلاثة عقود من الأسر والمعاناة، وتتسلح بالصبر وتستلهم المعنويات بمواصلة النضال لتحرر الأسرى من حملات التضامن والالتفاف الشعبي الذي يصل صداه حتى أقبيه الزنازين.