مسؤول: الرئيس عباس طلب من حركة حماس تقديم تنازلات لإتمام المصالحة الفلسطينية

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى، أن أي إستراتجية كفاح فلسطينية سيتم إعتمادها سيكون ملف الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية على سلم أولوياتها.

وأوضح موسى في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم الخميس، أن الوضع الفلسطيني يحتاج لإعادة بناء المشروع التحرري، وإعادة بناء إستراتجية كفاح فلسطينية تصل بالنهاية لإنهاء الاحتلال الموجود على الأرض الفلسطينية.

وأَضاف أن الإستراتجية التي من المفترض أن يتم بناءها سيكون لها أسس للسير عليها وأهمها إيجاد نقاط القوة لدى الشعب الفلسطيني لدعمها وتقويتها أكثر، والعمل من خلال هذه الإستراتجية على إضعاف الاحتلال الإسرائيلي تمهيداً لإنهاءه تماماً.

وحول ماهية التنازلات التي يجب أن يقدمها الطرفين "حركتي فتح وحماس" لبعضهما لتنفيذ المصالحة، شدد موسى على أن المشكلة في التنازلات التي يطلبها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حركة حماس لإنجاز المصالحة والتي هي بالأساس تنازل عن الثوابت.

وأشار إلى أن المشكلة الكامنة في هذه التنازلات هي أن المطلوب من حركة حماس هو الرضوخ لشروط الرباعية الدولية، والتي بذلك تكون السلطة عبارة عن وكالة للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما يريده من الشعب الفلسطيني.

ولفت موسى إلى أن هذه التنازلات المطلوبة الإقتراب منها محرماً ولا يمكن لأحد الموافقة عليها، أما عندما تكون التنازلات في الإطار الوطني الداخلي فحركة حماس تريد المصالحة الوطنية وتسعى إليها، ولا تقف عائقاً أمامها.

ونوه القيادي في حماس إلى أن الإشكال الحالي يظهر في أن الفريق الثاني الذي يحكم في مدينة رام الله منهزم في إرادته، ولا يسعى إلا في إيجاد إستراتجية لعملية السلام مع إسرائيل، ولا يريد أن يكون هناك مقاومة ضد هذا الاحتلال، ولا يريد أن يكون هناك شراكة مع باقي القوى الفلسطينية.