رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
وصل الأسير المحرر محمد التاج إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، عصر الخميس، وأدخل إلى العناية المكثفة لتلقي العلاج، بسبب وضعه الصحي المتردي بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
الأسير التاج من مدينة طوباس (41 عاما) محكوم بالسجن 15 عاما امضى منها 11 عاما، يعاني من التهابات حادة في الرئتين وضيق في التنفس ووضعه الصحي غاية في الخطورة.
وكان في استقبال الأسير وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، وممثلين عن نادي الأسير الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية التي ينتمي اليها الاسير المحرر.
وكانت سلطات الاحتلال قررت الإفراج عن الأسير المريض التاج من سجن الرملة، حسبما اكد قراقع، في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله.
من جانبها أكدت جبهة التحرير الفلسطينية ان الافراج عن الاسير التاج يأتى نتيجة ثمرة من النضالات المستمرة والاتصالات المكثفة نتيجة الوضع الصحي الخطير الذي يجتازه ، محملة سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية الوضع الصحي.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في تصريح صحفي ان" قضية التاج كانت كما قضية الاسرى قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني ولكافة أطيافه السياسية، وأنها قضية موحدة شارك فيها الجميع ".
وحيا السودي عميد اسرى الجبهة محمد التاج على صموده وعطائه في سجون الاحتلال، و مواقفه البطولية ، رغم قسوة القيد وظروف الاعتقال القاهرة ، وما مارسته عليه "ادارة السجون الفاشية من تعذيب وقهر وضغوط ، وهو في حالة صحية شديدة الخطولرة بسبب الاهمال الطبي الذي واجهه فترة اضرابه المفتوح عن الطعام .. في محاولة لكسر ارادته الصلبة."
واشاد السودي بصمود اسرى الجبهة في سجون الاحتلال .. شادي غالب ابو شخدم ، ومعتز الهيموني ، ووائل سماره حجازي ووائل ابو شخدم ، "اللذين دخلوا اليوم عامهم الثاني عشر في سجون الاحتلال ، ليس لذنب اقترفوه سوى ان وقفوا بوجه الاحتلال الغاصب مدافعين عن كرامة وحقوق شعبهم الوطنية في الحرية والعودة وتقرير المصير واقامة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين وعاصمتها القدس ".
وتوجه السودي بالتحية الى كافة الاسرى والاسيرات الفلسطينيين والعرب "اللذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء في الفاع عن قضيتهم وحقوق شعبهم العادلة والمشروعة ".
ودعا السودي إلى ضرورة مساندة الاسرى الذين يمثلون طليعة الشعب الفلسطيني، وأنهم يشكلون دوماً رافداً أساسياً لتواصل المسيرة الوطنية للشعب الفلسطيني.