قلقيلية - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت محافظة قلقيلية وحركة فتح إقليم قلقيلية وهيئات الحكم المحلي في المحافظة مهرجانا تضامنيا بعنوان " مهرجان الوفاء للأسرى والشهداء " في قرية حجة شرقي مدينة قلقيلية ، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد خليل الوزير أمير الشهداء .
وشارك في المهرجان الذي يقام تحت رعاية الرئيس محمود عباس وعلى شرف شهداء الحركة الأسيرة وأسرى الحرية أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعثمان أبو غربية العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية ، انتصار الوزير ام جهاد، ربيحه ذياب وزيرة شؤون المرأة، قدورة فارس رئيس نادي الأسير ،وأعضاء المجلس التشريعي،محافظ محافظة سلفيت عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العميد الركن محمد أبو الهيفا ومدراء الأجهزة الأمنية ، محمود مواسي أمين عام الحزب الديمقراطي العربي في الداخل ،رجا اغبارية عن حركة ابناء البلد في الدخل ، ومحمود ولويل أمين سر حركة فتح وأعضاء الإقليم غسان حجاوي رئيس مجلس قروي حجة ، ومواطنون من المحافظة وأهالي الاسرى والشهداء.
وفي كلمته عن منظمة التحرير الفلسطينية حيا عباس زكي الشهداء والأسرى مؤكداً أن شهر نيسان شهر حافل بالتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على مشعل الحرية مستذكراً سيرة الشهداء القادة الذين قدموا أرواحهم في سبيل قضيتهم العادلة، مبرقاً تحياته إلى الأسرى الذين يقبضون على الجمر منوهاً إلى أن" إسرائيل بقوانينها الجائرة والتي ابتكرتها لكسر إرادة مناضلينا لن تفلح مضيفاً أن صمود الأسرى قهر إرادة العدو وحطم أسطورته".
وأكد زكي أنه آن الأوان ليحتل الأسرى أولى اهتمامينا مطالباً بأن يكون النضال من أجل الأسرى بشكل متواصل حتى يتحرروا من قيد السجان، وطالب من المجتمع الدولي بأن ينتصر لقضية الأسرى منوهاً إلى انه تنطبق عليهم قوانين جنيف ويجب أن يعاملوا كأسرى حرب وعلى العالم الحر أن يسعى إلى تطبيق الشرعية الدولية للإفراج عن الأسرى، منوهاً أن ما يجري في المنطقة هو مخطط أمريكي واصفاً إياه بالقذر وهو يهدف للقضاء على قوميتنا العربية واستبدالها بالإسلام السياسي.
وشدد زكي على الوحدة الوطنية مطالباً بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والسياسية حتى نتمكن من تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتنا المستقلة، مؤكداً على أهمية استثمار الدور السياسي للدولة الفلسطينية الوليدة والانضمام إلى كافة الهيئات الدولية.
وفي كلمته عن حركة فتح توجه عثمان أبو غربية بالتحية إلى الأسرى الذين قدموا نموذجاً رائعاً للصمود والتضحية، مستذكراً "أمير الشهداء" خليل الوزير أبو جهاد وً دوره القيادي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الساحة الدولية ضارباً أمثلة من حياته العملية في قيادة الثورة الفلسطينية ودعمه لحركات التحرر في العالم ليظل ذكره خالداً حتى اليوم.
وحذر أبو غربية من الفتنة الطائفية التي تحاول قوى إقليمية ودولية إشعالها في المنطقة لتظهر أمتنا مقسمة تحتاج مئات السنين لإعادة ترميم وضعها مؤكداً أن هذه الفتنة إذا ما قدر لها أن تستمر فانه لن يسلم منها أحد وستؤدي إلى مزيداً من التقسيم والاقتتال، مشدداً على "حق شعبنا في الحرية والاستقلال في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف ".
وفي كلمته استعرض رجا اغبارية نيابة عن الداخل الفلسطيني ما يتعرض له الاسرى من تنكيل ،مذكرا بدور قادة الحركة الأسيرة مروان البرغوثي وأحمد سعادات،وكريم يونس ، مشدداً على التلاحم بين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، مشيراً إلى صفقة التبادل الأخيرة التي أفرج خلالها عن خمسة أسرى من المعتقلين من الداخل الفلسطيني، داعيا إلى استمرار وضع أسرى الداخل موضع الاهتمام لكسر المعايير الإسرائيلية الهادفة لتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني.
وقال اغبارية " أننا سنحيي ذكرى النكبة القادمة في قلب حيفا وعلى شاطئها لنقول للاحتلال هذه أرضنا محذرا من استمرار المراهنة على أمريكا المنحازة دوما إلى إسرائيل مؤكدا أن فلسطينيو 1948 هم من سيحسم المعركة ولن نتخلى عن أهدافنا ، داعيا إلى الوحدة ، مشيرا إلى أن ما يجري على الساحة الفلسطينية هو إدارة للانقسام وليس سعيا للوحدة ".
وفي كلمتها عن ذوي الشهداء أبرقت انتصار الوزير تحية إلى الأسرى الذين يخوضون معركتهم بأمعائهم الخاوية، كما أبرقت تحياتها إلى القدس وأهلها منوهة إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة، مؤكدة على الاستمرار على درب الشهداء القادة ياسر عرفات وخليل الوزير حتى تحقيق اهداف شعبنا كافة.
بدوره في كلمته عن الحركة الاسيرة قال قدورة فارس " إن الأسرى ورغم ظروفهم الصعبة الا أنهم أكثر اطمئناناً الان لأن هناك التفاف حول قضية الأسرى، موجهاً تحياته إلى عميد الأسرى عبد الكريم يونس مضيفاً أن أهم شيء ما يمكن أن يفعله مواطنونا داخل أراضي 48 الثبات في كل بقعة من تلك الأرض المحتلة، مؤكداً على الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم.
وقدم تحياته إلى الأسرى الذين يخوضون حربهم بأمعائهم الخاوية مقدماً تحياته إلى الأسير سامر العيساوي الذي كسر بإضرابه عن الطعام أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
وأكد فارس أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن تضع الآن ملف الأسرى على الطاولة.
واختتم المهرجان بكلمة للمحافظ نيابةً عن الرئيس استذكر الشهداء والأسرى ناقلاً تحياته لذويهم الذين كانوا حاضنين لهذا النضال، مضيفاً "أننا في مهرجاننا هذا نتوجه بالتحية إلى الحركة الأسيرة"، ونقول " أنه إذا ازدادت قسوة السجان لن تنهار الإرادة" ، مضيفاً أننا نقول للعالم لن تكون مخرجات العدالة في الشرق الأوسط عادلة إلا إذا كانت قضية الشعب الفلسطيني العادلة فيها حاضرة .
وأكد المحافظ بأن "بوصلة شعبنا تشير إلى القدس ولن نقبل أن تغيب، وهي جزء من عقيدة هذا الشعب ولا يعقل أن تنساها الأمة العربية تلك المدينة المأسورة"، مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني، مضيفاً أنه "لن نقبل أن يقتل أبناؤنا كما قتل ميسرة أبو حمدية وسنستخدم كافة المحافل الدولية ساحة حرب ضد الاحتلال، وسيكون تحركنا في الفترة القادمة ما يسمى بهيئة الأمم المتحدة كساحة صراع بيننا وبين إسرائيل لمحاكمتهم على جرائمهم ولن يكون هناك سلام أو تحريك للعملية السياسية إلا بتحرير الأسرى وعلى رأسهم تحرير الأسرى القدامى والمرضى". مشدداً أنه لا سلام في ظل غطرسة الاحتلال ونهبه للأرض مضيفاً أننا نناضل حتى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
بدوره رحب غسان حجاوي رئيس مجلس قروي حجة بالحضور على ارض حجة ، مؤكدا أن هذا المهرجان اقل ما يمكن أن يقدم للأسرى والشهداء ، معاهدا إياهم أن نبقى على العهد حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .