القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "قيادة السلطة الفلسطينية يخشون مؤخراً تطبيق سيناريو سوريا باستقرار رأي الجامعة العربية الشهر الماضي، خلال اجتماعها في العاصمة القطرية (الدوحة) بمنح المعارضة السورية مقعداً لها بدلاً للنظام السوري الرسمي، وأن تقوم جهات عربية بدعم حماس في تمثيل الفلسطينيين عربياً ومنحها مقعد السلطة بالجامعة العربية".
وزعم الصحفي "رؤبين باركو"، أن قيادة السلطة "تتخوف من أن حماس تسعى إلى القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية والحلول مكانها، وخاصةً بعد الدعم العربي الواضح لحكومة حماس بغزة وتجاهل السلطة الفلسطينية خلال الزيارات العربية الرسمية التي تمت لقطاع غزة خلال الفترات الماضية"،على حد زعمه.
وزعمت الصحيفة أن الدعم العربي بتحويل مليار دولار بالإضافة إلى ربع مليار دولار من قطر لصندوق القدس يهدف للقضاء على السلطة الفلسطينية حيث تخصص الأموال للدعم المالي لأذرع حماس العاملة في القدس والضفة ومنحها نقطة ارتكاز دينية في القدس والمساعدة بذلك على سيطرة حماس التامة على تلك المنطقة.
وأضافت "لقاءات المصالحة التي تتم بين الفينة والأخرى بين حماس والسلطة الفلسطينية في مصر باتت تُصور السلطة الفلسطينية بأنها لعبة مباعة يفترض أن يُضحى بها".
وفي ضوء ذلك فإن الرحلة المرتقبة لوزراء خارجية الجامعة العربية إلى واشنطن للدفع قدماً بمبادرة السلام العربية تعبر عن قدرة العرب في العمل والحديث بلغة مزدوجة، وتحطيم منظمة التحرير الفلسطينية وتقوية بنية حماس في غزة والقدس والضفة تقضيان على كل احتمال لتسوية سلمية في المنطقة لا يمثل تهديد لــ"إسرائيل" وحدها ".
وزعمت الصحيفة إلى وجود محاولات حثيثة لإبعاد السلطة عن مواقع السيطرة بما يقضي على مطالبها القومية باعتبارها الممثلة الوحيدة للفلسطينيين وطوي طموحها لإنشاء عاصمة شرق القدس، وعدم قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منافسة المبالغ الضخمة التي تضخها حماس إلى القدس والضفة الغربية لكسب التأثير الشعبي، مشيرةً للقلق الذي يساور العاهل الأردني من سيطرة حماس وخاصةً في ظل مكافحته القوية للإخوان المسلمين في الأردن.
وترى الصحيفة في اتفاق السلطة الفلسطينية والأردن الأخير حول حماية المقدسات الإسلامية بالقدس بأنها محاولة من الرئيس عباس والعاهل الأردني لحماية الأقصى من اليهود في ظاهر الأمر ولكنه في الأساس يهدف لسحب البساط من تحت قدمي الجامعة العربية بدعم حماس في السيطرة على الوضع الفلسطيني الرسمي وسلب الإخوان المسلمين أداة ضغط السيطرة الدينية على القدس.