رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
وافق الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر، على عرض قدمه ممثلون عن المخابرات الإسرائيلية، بقضاء فترة اعتقال اداري تمتد إلى 6 اشهر، وذلك ابتداء من 7 أبريل الجاري وحتى 15 أكتوبر المقبل، حيث سيتم الافراج عنه، بعفو من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام.
وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، قال إن" طاقم من المخابرات الإسرائيلية الذي يفاوض الأسير سامر العيساوي قدم له عرضا بإصدار حكم عليه لمدة 6 شهور، ابتداء من 7/4/2013 وحتى 15/10/2013."
ونقل قراقع عن العيساوي أنه طلب اتفاقاً مكتوباً وبحضور المحاميين الفلسطينيين وبمصادقة المستشار القانوني الإسرائيلي، وأنه لن يسمح بالتلاعب به، خاصة وأن مفاوضات تجري معه منذ فترة، وسمع أكثر من عرض شفوي ولكن بدون ضمانات رسمية.
وهدد العيساوي بالامتناع عن أخذ المدعمات الطبية ابتداء من الساعة الثامنة من مساء الأحد، في حال تنصلت إسرائيل من التزاماتها والمماطلة بالإفراج عنه، مؤكدا أنه عند موقفه بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية، ورفض عروض إبعاده إلى خارج الوطن.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس من مستشفى "كابلان"، إن محكمة "عوفر" العسكرية قررت تعيين جلسة للأسير العيساوي يوم الاثنين في "كابلان"، بهدف سماع قرار سامر بمقاطعته الرسمية للمحاكم.
ورفض الطاقم الطبي في مستشفى"كابلان" نقل الأسير إلى "عوفر" لخطورة وضعه الصحي وأظهرت نتائج الفحوصات التي أجريت له صباح اليوم وجود سلبية أكثر مما سبق بخصوص حالته الصحية وأظهرت تباطؤا في عمل نبضات قلبه وأوجاعا شديدة في الصدر وبشكل مستمر، ووزنه اليوم يراوح 45 كغم.
وقال بولس: "إننا في نادي الأسير نعبر عن استيائنا واحتجاجنا على هذا النهج فليس من المعقول أن تقوم طواقم لإجراء مفاوضات مع الأسير، علما أن هناك من يمثل الأسير ومن واجب هؤلاء أن يطلعوا محامي الدفاع على مجريات هذه المفاوضات"، مؤكدا أن من شأن هذه المماطلة أن تؤثر على حياة سامر وتعرضه للموت، ونحمل كامل المسؤولية لمصلحة سجون الاحتلال.