غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسرى العرب الذين ناضلوا وتخطوا الحدود من أجل حرية فلسطين ، وتحرير أوطانهم من دنس الاحتلال الإسرائيلي ، هم مفخرة للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والاسلامية ، وانهم كانوا ولا يزالوا جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة وتاريخها ، وأن الشعب الفلسطيني يقدر عالياً تضحياتهم ويحترم نضالاتهم ويثمن مواقفهم ويفخر بهم وبصمودهم.
جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان وزعه اليوم بمناسبة " يوم الأسير العربي" الذي يصادف في الثاني والعشرين من نيسان / ابريل من كل عام، وهو اليوم الذي أعتقل فيه عميد الأسرى العرب الأسير المحرر سمير القنطار عام 1979 ، والذي تحرر في اطار صفقة التبادل التي أنجزها " حزب الله في تموز عام 1978.
وأوضح بأن هذا اليوم اعتمد ليصبح يوماً لـ ( الأسير العربي ) يحييه الشعب الفلسطيني بطرقه الخاصة ، وفاءً لكافة الأشقاء العرب من كافة الجنسيات العربية، الذين اعتقلوا وأفنوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبهذه المناسبة أبرق فروانة أصدق التحيات وأنبلها لكافة الأسرى العرب القابعين في سجون الإحتلال أو المحررين منهم وأينما تواجدوا، وفي مقدمتهم سمير القنطار وأنور ياسين من لبنان ، وسلطان العجلوني وأمين الصانع من الأردن ، وبش وصدقي المقت من الجولان، وياسر المؤذن ومحمد عفيف من سوريا، وعلي البياتي من العراق وموسى نور من السودان وغيرهم الكثير الكثير.
وبيّن فروانة الى وجود قرابة ( 30 ) اسيراً عربيا في سجون الإحتلال الإسرائيلي غالبيتهم العظمى من الأردن ، وهؤلاء جميعا بحاجة الى اهتمام رسمي وشعبي واعلامي.
فيما يُعتبر المئات من الأشقاء العرب في عداد المفقودين ، ولا يُعرف إن كانوا قد اعتقلوا وزج بهم في السجن الإسرائيلي السري 1391 وترفض إسرائيل الإقرار بوجودهم لديها أم أنهم قتلوا ودفنت جثامينهم في مقابر الأرقام.
واشار الى أن إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي ، وأن الأشقاء العرب تعرضوا ولا يزالوا يتعرضون لما يتعرض له باقي الأسرى من انتهاكات وإجراءات قهرية ومعاملة لا إنسانية.
وقال: أنه وبالرغم من قسوة السجان أصروا على أن يكونوا دائما في قلب المعركة وجزء أصيل في مسيرة الدفاع عن كرامة وشموخ وكبرياء الأسير الفلسطيني والعربي خلف القضبان وشاركوا بفاعلية في كافة الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة ضد إدارة السجون لانتزاع حقوقهم ، وقدموا تضحيات جسام.
واضاف: بأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ من الشهداء الأسرى العرب أمثال حسن سواركة من مصر وعمر شلبي من سوريا وهايل أبو زيد وسيطان الولي من الجولان ، وصلاح عباس من العراق ، وغيرهم الكثيرين.
ورأى فروانة: بأن من فضائل السجن أنه أتاح لنا فرصة التعرف على عشرات الأسرى العرب من بلدان وجنسيات عربية مختلفة ، وتربطنا بهم وبعائلاتهم علاقات قوية ، ولولا السجن لما تعرفنا على هؤلاء ولما نشأت فيما بيننا علاقات حميمة نفخر ونعتز بها.
ودعا الأمة العربية جمعاء للاهتمام بالأسرى العرب القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد ، وتسليط الضوء على قضيتهم ، ومساندتهم بما يحقق الضغط المتواصل لضمان إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بيوتهم وأوطانهم وأحبتهم وضمان حياة كريمة للمحررين منهم بما يتناسب وتضحياتهم.