مستشار نتنياهو:الوضع بالضفة يغلي ولا نعرف متى سينفجر

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر رون دريمر، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو، أن التفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن الأسبوع الماضي من شأنها أن تزيد التأييد الأميركي لإسرائيل على غرار ما حدث في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 في الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن دريمر قوله خلال لقاء مغلق مع رؤساء منظمات يهودية أميركية، "إذا نظرنا إلى الأمور من الناحية التاريخية، فإن تغييراً كبيراً (للأفضل) حدث بعد 11 أيلول، وأنا واثق من أنه بعد الاعتداء المأساوي في بوسطن سيشعر الناس (في أميركا) بتعاطف مع إسرائيل ومكافحتها للإرهاب وسننجح في الحفاظ على هذا التأييد"، مضيفاً أن "الجزء الأساسي من الشعب الأميركي يقف إلى جانب إسرائيل ويتماثل معها".

وتطرق دريمر إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي من هجوم عسكري محتمل ضد إيران، وقال إن "نتناياهو حذر جدا في تفعيل القوة العسكرية، وكان أحد المحللين قد وصفه بأن "رئيس الوزراء يبتهج للقتال" وهذا سخيف، وهو أقل رئيس وزراء إسرائيلي يبتهج للقتال، وعندما يستخدم القوة العسكرية فإنه يرغب بتنفيذ ذلك بحكمة وفقط عندما يكون الأمر مصيريا بالنسبة لأمن إسرائيل".

وأضاف دريمر أن نتناياهو "هو رئيس الوزراء الذي تولى أطول ولاية في المنصب في التاريخ (الإسرائيلي) باستثناء بن غوريون" في إشارة إلى رئيس وزراء إسرائيل الأول دافيد بن غوريون.

وأردف "أنني مؤمن بأنه مثل بن غوريون، عندما تحين ساعة الحسم، فإنه (نتناياهو) سيقف أمام كافة الضغوط الدولية وسينفذ ما هو ضروري من أجل الدفاع عن إسرائيل".

ووصف دريمر الوضع في الضفة الغربية بأنه "سيء" وأن الشعور في مكتب نتناياهو هو أن "الماء التي تغلي في الوعاء على وشك أن تسكب خارجه".

وتطرق دريمر إلى استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، قائلا إنه "لا أعتقد أن تنحيه سيكون جيدا للسلام، وبرأيي أن فياض كان أول زعيم فلسطيني في المائة عام الأخيرة الذي كان يهمه الفلسطينيين فعلا، وكان هناك الكثير من الزعماء الفلسطينيين الذين كانت تهمهم القضية الفلسطينية لكن فياض كان أول من اهتم بالفلسطينيين".

وأضاف أن "فياض لم يكن صهيونياً لكنه كان شريكا للسلام لأنه أراد تحقيق حياة أفضل للفلسطينيين، وأي زعيم فلسطيني يريد حياة أفضل للفلسطينيين سيرغب بالسلام مع إسرائيل أيضا".

وفي ما يتعلق بوضع إسرائيل في المنطقة اعتبر دريمر أن سياسة نتناياهو خلال العام الأخير ركزت على إزالة قضايا ثانوية عن الطاولة من أجل تركيز الاهتمام على قضايا إستراتيجية حقيقية، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة والاعتذار لتركيا هما مثالان على سياسة "تنظيف الطاولة" هذه.

ووصف دريمر الوضع في سيناء بأنه "الغرب الجامح" وأن شبه الجزيرة هي منطقة غير مستقرة "وأي تنظيم إرهابي يمكن التفكير فيه أقام فرعا له فيها".

وأضاف دريمر أن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه الآن ضغوطاً داخلية غير مسبوقة من أجل تنفيذ إصلاحات سياسية.