رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي بعث برسالة إليه يؤكد فيها أن جهاز المخابرات الإسرائيلي قدم له عرضا بإصدار حكم عليه لمدة 6 أشهر.
وأوضح قراقع في تصريح صحفي، مساء الاثنين، أن العيساوي بعث برسالته عبر محاميي الوزارة فادي عبيدات ونسيم أبو غوش اللذين زاراه في مستشفى "كابلان"، أن طاقم مفاوضات من المخابرات الإسرائيلية يفاوضه منذ 10 أيام من أجل إصدار الحكم بستة أشهر ثم الإفراج عنه إلى مدينة القدس.
وأشار في رسالته إلى أنه طالب بتوفر ضمانات قانونية ورسمية حول العرض، لأنه يعلم أن جهاز المخابرات سيتلاعب ويتنصل من هذا العرض ولذلك توقف عن أخذ المدعمات.
وقال قراقع إن طبيبة السجن أبلغت المحاميين أن وضع الأسير العيساوي سيصبح في حالة الخطر الشديد بعد توقفه عن أخذ المدعمات، مشيرا إلى أن جسده أصبح هزيلا ويزداد سوءا.
وكان مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أكد عدم ورود أي مقترح رسمي إسرائيلي من شأنه أن يؤدي الى إنهاء الأزمة القائمة في قضية العيساوي، كما رشح في الاعلام مؤخرا.
وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي: "ما زلنا ننتظر سماع الموقف الإسرائيلي الرسمي بخصوص ما جرى الحديث عنه خلال عدة لقاءات بين سامر وبين ما أسمى نفسه طاقم مفاوضات".
وأفاد بولس بأن المحكمة انعقدت على إثر تبليغنا لهيئتها موقف الدفاع وسامر بمقاطعتها وعدم الاعتراف بشرعيتها وقانونيتها ورفض المثول أمامها لأي جلسة مسقبلية.
وأضاف بولس أن الأسير العيساوي نقل إلى قاعة قريبة من غرفته في المستشفى برفقة طبيبة حضرت معه، وبحضور شقيقته المحامية شيرين عيساوي، التي سمحت لها المحكمة بالدخول بينما رفضت دخول والدته وتم منعها من رؤيته حتى عن بعد.
وأكد بولس أن سامر أسمع المحكمة موقفه بصوت ضعيف لكنه واضح، وقال طلقد حُكمت بمحكمة القدس بـ8 أشهر انتهت في آذار الماضي ولا أرى سببا لاعتقالي وهو اعتقال كيدي، ولن اعترف بلجنتكم ولا بالإجراءات التي تتخذونها بحقي".
وقررت القاضية أخيرا أن تستمر اللجنة في إجراءاتها دون حضور الأسير ومحاميه، وطلبت تزويد المحكمة بتقرير طبي حول الوضع الصحي للأسير العيساوي.