فعاليات الشبكة الأوروبية للدفاع حقوق عن الأسرى في الداخل الفلسطيني

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أحيت الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وبالتنسيق مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، عددا من الفعاليات المناصرة للأسرى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ضمن حملة شهر نيسان/أبريل لنصرة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والتي سبق و أعلنت عنها الشبكة الأوروبية مطلع الشهر الجاري.

وقالت الشبكة الأوروبية في بيان لها اليوم الإثنين إن الفعاليات في الداخل الفلسطيني للتضامن مع الأسرى ، بدأت منذ الأيام الأولى من نيسان/أبريل، من خلال تنظيم ثلاث وقفات احتجاجية شعبية على مفارق طرق رئيسية، احتجاجا على وفاة الأسير الشهيد ميسرة ابوحمدية، والذي توفى داخل زنزانته، بعد صراع مع مرض السرطان وعدم تقديم السلطات الإسرائيلية العلاج لها. تلى ذلك وقفة احتجاجية، أمام سجن مجدو جمعت كافة قيادات أحزاب وحركات الشعب الفلسطيني في أراضي الـ٤٨، للتنديد بوفاة الأسير عرفات جرادات. الذي استشهد جراء التعذيب في غرف التحقيق الإسرائيلية قبل نحو شهرين.

وفي الأسبوع الثاني من نيسان شهر نصرة الأسرى، قامت الشبكة الأوروبية وبالتعاون مع شركائها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، بتنظيم مظاهرة لطلاب جامعات حيفا، طالبوا فيها بدعم ومناصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وأضافت الشبكة في بيانها، أن مسيرة حملت اسم مشاعل نور، شارك فيها مئات الأطفال الفلسطينيين، خرجت من قرية عارة، مسقط رأس عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، ورفع فيها الأطفال مشاعل موقدة وشعارات تنديد بالظلم الواقع على الأسرى.

تبع ذلك هناك مهرجان في صحراء النقب، احتفاء بإطلاق الأسير المحرر حديثا علي الربيط، وحضر المهرجان جموع غفيرة من سكان قرية السرة مسقط رأس الأسير الربيط بصحراء النقب.

وأشارت الشبكة في بيانها، إلى المعاناة التي يكابدها أهل الأسير جراء وجوده في غياهب السجون الإسرائيلية، مما دفع الشبكة وشركائها في حملة نيسان شهر نصرة الأسرى إلى التواصل مع ذوي الأسرى. حيث نظمت اجتماع في مدينة الناصرة بالجليل مع زوجات الأسرى، وبالتنسيق مع مؤسسة سند النسائية لصلاح الأسرة والمجتمع، من اجل الإطلاع على أوضاعهن والوقوف على معاناتهن وتقديم الدعم اللازم .

وبتاريخ 13 نيسان، كان هناك اجتماع آخر مع أهالي الأسرى، وتم فيه التباحث مع الأهالي على كيفية النهوض بقضية الأسرى، وآليات تفعيل قضية أبنائهم، وسبل زيادة الوعي بقضية أسرى الداخل الفلسطيني على الساحتين الأوروربية والدولية، وخلال هذا الاجتماع تم تزكية لجنة تمثل أهالي الأسرى في الداخل الفلسطيني إلى حين انتخاب لجنة من بين الأهالي تمثلهم داخل لجنة متابعة أسرى الحرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر.

وأردفت الشبكة في بيانها أن المؤسسات المشاركة في حملة شهر نيسان نصرة للأسرى، التقت بالكتلة الإسلامية من جامعات الداخل الفلسطيني "اقرأ" ،في 1642013 وحضر اللقاء الذي أقيم داخل المسجد الأقصى، ما يقارب من 750 طالب جامعي،وتم فيه التطرق إلى النكبة الفلسطينية و آثارها، والتي من بينهما وجود آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

و خلال اللقاء ألقى فراس عمري، مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، كلمة جمع فيها بين الأرض والإنسان ، من خلال الربط بين النكبة وبين الأسير الفلسطيني، وقال عمري إن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية هم نتاج شعبي لرفض الإستعمار، أسفرت عن خلق حالة من المقاومة الوطنية لهذا الاستعمار، وللواقع الذي فرضه المشروع الاستعماري على أرض بيت المقدس، فكان حريا أن يناصره الشعب ويدعم هؤلاء الأسرى الذين يوجدون حاليا خلف القضبان الإسرائيلية لأنهم رفضوا تجزئة أرضهم وشعبهم والسيطرة على مقدرات البلد ومكنوناته الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وفي نفس السياق، نظم في العشرين من الشهر، مسيرة حملت اسم مشاعل الحرية في قرية عرابة، مسقط رأس عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني ، حيث انطلقت المسيرة من وسط القرية إلى بيت الأسيرة الجربوني، وانتهت بالوصول إلى منزل الأسير ماجد.

وأضافت الشبكة أن يوم أمس الأول 21 نيسان، أقيم مهرجان جماهيري، تحت اسم "ماء وملح"، و عرضت فيه مسرحية تحاكي حالة معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية،بالتنسيق مع الحراك الشبابي في الداخل وحركة مبادر. وفي حضور ضيف شرف المهرجان الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحرية والأسرى والشهداء والجرحى.

وكشفت الشبكة في بيانها، عن التحضير لمعرض معرض فني، سوف يفتتح خلال اليومين القادمين، في مدينة باقة الغربية، تعرض فيه الأعمال اليدوية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، إلى جانب معرض فوتوغرافي لصور الأسرى داخل السجون.

وشكرت الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، ومقرها أوسلو، كل من ساهم في تنظيم وحضور فعاليات شهر نيسان نصرة للأسرى، التي أقيمت داخل أراضي الـ48، كما أشادت الشبكة بالمؤسسات الشقيقة في مجال الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، والتي دشنت فعاليات مكثفة في مدينة القدس،وعلى رأسها لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ولجنة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان ومقرها الناصرة، ورابطة الحركة الوطنية الأسيرة.

وأشارت الشبكة إلى زيادة في حجم الوعي والتفاعل الشعبي بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، موضحة بان تحرك الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، من خلال الإضرابات والتضحيات التي يقدمونها ، دفعت نحو تحرك جماهيري وسياسي على الساحة الداخلية والعربية والأوروبية، لمناصرتهم ومؤازرتهم. مذكرة بأن هناك نحو 4900 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم نحو 100 أسير من الداخل الفلسطيني،يوجد بينهم 14 أسير قضى نحو ربع قرن في السجون الإسرائيلية، من بين 105 أسير فلسطيني على قائمة قدامى الأسرى. يتقدمهم كريم يونس وماهر يونس من الداخل الفلسطيني اللذين يقبعان في الأسر منذ أكثر من 30 عاما.

واختتمت الشبكة بيانها بمطالبة إسرائيل بالانصياع للقوانين الدولية ولصوت الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة في أنحاء العالم، حيث لا تزال إسرائيل مستمرة في سياسة الاعتقال الإداري اللاقانوني، وفي تعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى، حيث تشير الإحصائيات أن زهاء 170 أسيرا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، 85 معتقلا يعانون من إعاقات مختلفة، و25 معتقلا مصابين بمرض السرطان و 13 أسيرا يتهددهم خطر الموت في كل لحظة.

كذلك قامت بنقض اتفاقياتها عبر إعادة اعتقال الأسرى المحريين في صفقة مبادلتهم بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. الأمر الذي دفع بالكثير من الأسرى إلى الإضراب عن الطعام تنديدا بإعادة اعتقالهم، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من تسعة أشهر، ويواجه شبح الموت، في ظل رفض إسرائيلي للإفراج عنه.