غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الانتصار الكبير الذي حققه الأسير سامر العيساوي بعد ثمانية أشهر كاملة من معركته طلبا لحريته يفتح الباب أمام إنهاء ملف الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط.
وقالت الجمعية بأنه من الممكن استغلال الاتفاق الذي تم بين دولة الإحتلال والأسير سامر العيساوي قانونيا في إيجاد حل مماثل لثمانية أسرى آخرين تم إعادة اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة شاليط والذين تتشابه قضاياهم إلي حد كبير مع قضية الاسير العيساوي بحيث يشكل ذلك أساسا منطقيا لإطلاق سراحهم .
وأوضحت بأن عجز الإحتلال عن إدانة الأسير العيساوي وإعادة فرض حكمه السابق يؤكد زيف وبطلان كافة التهم الموجهة إليه وبأن قرار اعتقاله كان قرارا باطلا وينطوي علي دوافع انتقامية لاطائل من ورائها سوى إظهار غطرسة وعنجهية هذا الإحتلال.
وطالبت الجمعية الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم تعسفيا بعد صفقة شاليط إضافة إلي الأسرى الإدارين القابعين بشكل غير قانوني في سجون الإحتلال العمل علي بلورة خطة نضالية جماعية لتسليط الضوء علي قضيتهم العادلة واستثمار الانتصارات التي تحققت علي يد الأسير العيساوي وأسلافه من الأسرى الأبطال من أجل إنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم.
وأكدت بأن هذه البسالة المنقطعة النظير وصراع الإرادات الذي فرضه الأسير العيساوي في خضم أطول ملحمة نضالية شهدها التاريخ قد أودى بالمؤسسة الإسرائيلية بكافة مستوياتها إلى حالة من التخبط والعجز التام عن مواجهة هذا الشكل الأسطوري من أشكال المقاومة السلمية مما أجبرها في نهاية المطاف على الرضوخ لمطالبه المشروعة في الحرية والكرامة.
وأضافت الجمعية بأن المعركة الأسطورية التي خاضها الأسير العيساوي قد أثارت حالة نادرة من تعاطف محلي وإقليمي ودولي أضاف زخما نوعيا قضية الأسرى العادلة خصوصا وللقضية الفلسطينية علي وجه العموم.
وبهذه المناسبة تقدمت "حسام" بالتهنئة القلبية الخالصة إلي الأسير سامر العيساوي وعائلته الكريمة وإلي جماهير الشعب الفلسطيني عموما وإلى الحركة الوطنية الأسيرة علي هذا الانجاز العظيم موجهة التحية لكافة الأحرار في العالم وإلي كل من ساهم بوقفة أو بكلمة مساندة قادت إلي هذا الانتصار التاريخي والذي أشاع حالة من الفرح والابتهاج بين صفوف شعبنا وكافة الشرفاء في كافة أماكن تواجدهم .