بروكسل - وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري، اليوم الثلاثاء، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يؤكد تعليقات لمحلل بالمخابرات الإسرائيلية ذكر فيها أن القوات الحكومية السورية استخدمت اسلحة كيماوية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل "تحدثت الى رئيس الوزراء نتنياهو هذا الصباح واعتقد ان من الانصاف ان اقول انه لم يكن في موقف يسمح له بتأكيد ذلك في المحادثات التي اجريتها معه. ولا أعلم الحقائق بعد."
وكان يرد على سؤال بشان تعليقات أدلى البريجادير جنرال إيتان برون وهو محلل للمخابرات الاسرائيلية في مؤتمر بخصوص الامن في تل ابيب وقال فيها ان القوات السورية استخدمت اسلحة كيماوية يرجح انها تحوي غاز الاعصاب في القتال مع المعارضة المسلحة.
وقال برون في تصريحات نقلها الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر ان "الاسد يستخدم اسلحة كيميائية في سوريا".
واوضح ان الجيش رأى ادلة تفيد باستخدام عناصر كيميائية في عدة مناسبات منها حادثة في 19 من اذار/مارس الماضي.
واضاف "واحدة من الخصائص في الفترة الاخيرة هي تزايد استخدام النظام لصواريخ ارض-ارض وصواريخ واسلحة كيميائية.
وبحسب برون فان "النظام استخدم اسلحة كيميائية مميتة ضد المتمردين في عدد من الحوادث في الاشهر الاخيرة" في اشارة الى مقتل 31 شخصا في محافظة حلب في 19 من اذار/مارس الماضي على ما يبدو باسلحة كيميائية.
واشار برون الى انه شوهدت ادلة من خلال الاعراض الجسدية التي يعاني منها اولئك الذين يبدو بانهم تعرضوا لعوامل كيميائية. وتحدث عن "تضيق بؤبؤ العين وخروج رغوة من الفم واي علامات اخرى اضافية تستخدم كدليل بانه كان هنالك استخدان للاسلحة الكيميائية".
وتابع ان النظام السوري استخدم "اي اسلحة كيميائية على ما يبدو (غاز) سارين.والنظام يستخدم اسلحة كيميائية غير قاتلة". واكد برون انه تم ملاحظة الاعراض في الصور التي التقطت في المناطق المتضررة من الهجمات.
وتم تطوير السارين في عام 1938 في المانيا وهو غاز اعصاب مميت بدون لون او رائحة.
ونقل موقع صحيفة هارتس عن برون قوله ان هناك اكثر من الف طن من المواد الكيميائية في سوريا و "الكثير" من الرؤوس الحربية والصواريخ التي يمكن وضع مواد مميتة عليها.
وتبادل النظام السوري ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل عامين، بينما ادلى دبلوماسيون اوروبيون في الاسابيع الاخيرة بادعاءات مماثلة.
وعلى الرغم من ان واشنطن تحقق في هذه المزاعم، الا انها لم تتوصل الى نتيجة نهائية.
وحذر البيت الابيض من ان استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا سيشكل "تغييرا في اللعبة".