تحذير من "خطة شيرانسكي" المتربصة بساحة البراق

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مما يسمى "خطة شيرانسكي" لتوسيع وتهويد ساحة البراق، مسنكرةً تأييد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه الخطة، معتبرةً خطة "شيرانسكي" خطة جديدة للقضاء على ما تبقى من عروبة واسلامية ساحة البراق.

واكدت الهيئة على ان الخطة المطروحة ستحدث تغييرات إضافيية على ساحة البراق، من خلال توسيعها ورفع مستوى الأرض، لتمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى باتجاه الشمال حتى منطقة المدرسة التنكزية، وبالتالي سيؤدي الى تهويد الساحة وتغيير معالمها أولا، وتشويه القدس ثانياً، وبالتالي يصبح المسجد الاقصى المبارك محاط بالعديد من المعالم التهويدية التلمودية ما يسهل تهويده والسيطرة الكاملة عليه.


ومن جهته ادان الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى "خطة شيرانسكي" التهويدية وتأييد رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لها، مؤكداً على ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تصر على تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية، لتكون مدينة لليهود وحدهم، داعياً الجهات المعنية الى التدخل الفوري وانقاذ ما يمكن انقاذه من ساحة البراق، مؤكداً على ان هذا المشروع التهويدي ليس الأول من نوعه في منطقة ساحة البراق، بل سبقه العديد من الحفريات والتدمير والتي أدت إلى تغيير معالم الساحة ببناء المراكز التهويدية والكنس.

وأشار عيسى إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى تهويد وتدمير كل ما هو عربي إسلامي في منطقة البراق، وصبغه بمعالم يهودية وحدائق تلمودية، مؤكدا على أن إسرائيل تنفذ مخطط كبير لتهويد المدينة المقدسة وما تدمير الاثار وبناء الانفاق والكنس إلا في سياق إثبات الادعاءات الصهيونية في مدينة القدس وتنفيذ مخططاتها بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الحضارة العربية الإسلامية.

واكدت الهيئة على أن ساحة البراق هي جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وهي للمسلمين وحدهم، وأي إجراء أو تعديل أو تهويد فيها باطل ولاغي، مشيرةً إلى تعمد إسرائيل المس بمنطقة الحرم الشريف في القدس المحتلة وساحة البراق باستمرار من خلال مخططاتها ومشاريعها التهويدية، الأمر الذي يعكس مدى تطرف دولة الاحتلال باعتبار هذه المناطق أماكن دينية مقدسة يحرم المساس بها أو التعدي عليها.

وفي سياق متصل أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية مواصلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته، مشددةً على ضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية.