رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال النائب الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن" اليوم الأخير في عمر الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية هو اليوم الأول للسلام في هذه المنطقة"، مؤكدا انه على ثقة بان الشعب الفلسطيني سينتصر من خلال صموده على أرضه ومواصلته للمقاومة ضد الاحتلال وإنجار وحدته الوطنية وبمساندة الأصدقاء والاحرار في العالم.
جاء ذلك في كلمة بعث بها (البرغوثي) من داخل سجنه الى حفل استقبال نظمته بلدية رام الله بالتعاون مع "الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي" للوفد اللامركزي الفرنسي الذي جاء في زيارة تضامنية مع فلسطين وقضيتها العادلة وحقوقها المشروعة وأسراها بمناسبة مرور 11 عاما على اعتقال البرغوثي.
وقال البرغوثي في كلمته:" إنني اؤكد أنه و رغم القهر والعذاب والحرمان فإننا متمسكون بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا(..) كما أنني انتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر الجزيل للبلديات الفرنسية التي منحتني مواطنة الشرف التي تشرفني وأعتز بها كثيراً وأشكركم عليها وأعتبرها تعبيراً صادقاً عن تضامنكم مع شعبنا المظلوم والمقهور والمضطهد من الإحتلال والسياسة العدوانية والعنصرية".
واضاف :"كان بودي أن أكون معكم اليوم لأستقبلكم وأرحب بكم في مدينة القدس عاصمة بلادنا فلسطين، لكن واجب مقاومة الاحتلال والكفاح من أجل الحرية والعدالة حرمني ومعي خمسة الآف أسير فلسطيني منة ان نكون بينكم هذا اليوم".
واكد الأسير البرغوثي أن العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي تزداد عمقا وقوة وصلابة، خلال السنوات الماضية في مجالات كثيرة(..) كما أن زيارتكم هذه تشكل فرصة للاطلاع على وحشية الاحتلال الإسرائيلي الذي ينهب الأرض ويستولي على المياه ويوسع المستوطنات ويعمل ليل نهار على تهويد مدينة القدس ومواصلة حصار قطاع غزة.." وقال :"وأدعوكم لمواصلة توطيد أواصر العلاقة بين الشعبين من أجل الحرية والعدالة والسلام في العالم بأسره وأقول لكم إن فجر الحرية آت لا محالة".
ونظم الحفل تحت عنوان "الحرية والكرامة" في ساحة البروة، متحف محمود درويش في رام الله، تكريماً للشعب الفرنسي والمتضامنين مع القضية والشعب الفلسطيني، وضم الوفد الضيف عشرات من رؤساء واعضاء البلديات الفرنسية التي كانت قد منحت البرغوثي مواطنة شرف ونظمت فعاليات متتالية مطالبة بالإفراج عنه واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة والإفراج الشامل عن أسراه.
وقد تضمن برنامج الحفل كلمات بلدية رام الله، ووزارة الحكم المحلي، وكلمة الوفد اللامركزي الفرنسي، وتكريم وزارة شؤون الأسرى والمحررين للوفد الضيف، اضافة إلى كلمة البرغوثي وفيما يلي نص الكلمة:
السادة الكرام
الأصدقاء الاعزاء ،،
رئيس وأعضاء المجالس البلدية الفرنسية الصديقة ،،
يطيب لي ان اتوجه إليكم بإسمي ومن وسط الآف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتحية وتقدير كبيرين ومن خلالكم لمواطنيكم الفرنسيين ولكل الأصدقاء ومؤيدي وداعمي نضال شعبنا العادل من أجل الحرية والعودة والإستقلال.
الأصدقاء الأعزاء،،
لقد تشرفت، قبل اختطافي قبل أحد عشر عاماً من قبل قوات الإحتلال العسكري الإسرائيلي، بزيارة بلادكم الجميلة فرنسا والتعرف على شعبكم الذي يحمل إرثا مهما وكبيراً، أهدت فيه فرنسا وثورتها للبشرية مثل للحرية والعدل والمساواة، تلك المثل والقيم التي يناضل شعب فلسطين من أجلها منذ عشرات السنين. كما ان معرفتي لتاريخ بلادكم جاءت من خلال تحضيري لرسالة الماجستير التي حصلت عليها عام 1998 من جامعة بير زيت، في العلاقات الدولية، وعنوانها العلاقات الفرنسية الفلسطينية. كما أنني تشرفت بتشكيل وترؤس أول جمعية برلمانية فلسطينية فرنسية في تاريخ بلادنا والتي منحتني فرصة للقاء عدد كبير من المسؤولين في فرنسا.
إن العلاقة بين شعبينا تزداد عمقا وقوة وصلابة، خلال السنوات الماضية في مجالات كثيرة حيث لعبتم في المجالس البلدية دوراً مهماً فيها من خلال العلاقة مع البلديات الفلسطينية التي هي مؤسسات منتخبة ديمقراطياً وشهدت تطوراً بالغاً في أدائها المتميز في السنوات الأخيرة وكذلك من خلال علاقات التوأمة التي تقومون بها مع المخيمات الفلسطينية حيث تؤكدون من خلالها على دعمكم لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي طردوا منها بقوة الإرهاب الإسرائيلي.
كما أنني انتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر الجزيل للبلديات الفرنسية التي منحتني مواطنة الشرف التي تشرفني وأعتز بها كثيراً وأشكركم عليها وأعتبرها تعبيراً صادقاً عن تضامنكم مع شعبنا المظلوم والمقهور والمضطهد من الإحتلال والسياسة العدوانية والعنصرية.
الأصدقاء الأعزاء،،
كان بودي أن أكون معكم اليوم لأستقبلكم وأرحب بكم في مدينة القدس عاصمة بلادنا فلسطين، لكن واجب مقاومة الإحتلال والكفاح من أجل الحرية والعدالة حرمني ومعي خمسة الآف أسير فلسطيني منة ان نكون بينكم هذا اليوم.
إنني اؤكد أنه و رغم القهر والعذاب والحرمان فإننا متمسكون بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، وأننا نرى أن اليوم الأخير في عمر الإحتلال الإسرائيلي لبلادنا هو اليوم الأول للسلام في هذه المنطقة، وأنا على ثقة أن شعبنا سينتصر من خلال صموده على أرضه ومواصلته للمقاومة ضد الإحتلال وإنجار وحدته الوطنية وبمساندة الأصدقاء والاحرار في العالم، وإنهاء آخر وأطول وأبشع إحتلال في التاريخ المعاصر.
الأصدقاء الأعزاء،،
إن تعاونكم مع مجالسنا البلدية المحلية المنتخبة ديمقراطياً تعزز من أواصر العلاقات بين الشعبين، كما أن زيارتكم هذه تشكل فرصة للاطلاع على وحشية الإحتلال الإسرائيلي الذي ينهب الأرض ويستولي على المياه ويوسع المستوطنات ويعمل ليل نهار على تهويد مدينة القدس ومواصلة حصار قطاع غزة وحملات الاعتقال واستمرار بناء جدار الفصل العنصري وتضييق الخناق والحصار على المزارعين والفلاحين والإعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، كما أن زيارتكم تشكل فرصة يشعر فيها شعبنا أنه ليس وحده في مواجهة الظلم والقهر والعذاب والمعاناة .
مرة أخرى أرحب بكم وأشكركم على جهودكم وأدعوكم لمواصلة توطيد أواصر العلاقة بين الشعبين من أجل الحرية والعدالة والسلام في العالم بأسره وأقول لكم إن فجر الحرية آت لا محالة.
مروان البرغوثي
سجن هداريم
نيسان 2013